قال الفلكي والمؤرخ الكويتي عادل السعدون إن شهب القيثاريات دخلت الغلاف الجوي للكرة الأرضية بدءا من 16 أبريل الجاري ويمكن مشاهدتها ليلا من الكويت بالعين المجردة وأيضا من جهة شمال الشرقي للأرض.
وأضاف أن شهب القيثاريات ظاهرة سنوية تستمر حتى 25 أبريل الجاري وتكون ذروتها يومي 22 و 23 الشهر وسميت بذلك نسبة إلى المجموعة النجمية الشمالية المسماة بالقيثاريات وأحد نجومها اللامعة يسمى (فيغا) أو (النسر الواقع).
وأوضح أن هذه الشهب تدخل الغلاف الجوي ظاهريا من القيثاريات مع أن مجموعة القيثاريات تبعد عن الأرض تريلونات الكيلومترات لافتا إلى أن مصدر تلك الشهب هو المذنب (ثاجر) الذي اقترب من الشمس عام 1861 ورحل عنها وسيعود عام 2276 أي إن دورته حول الشمس تأخذ 415 سنة.
وذكر أن المذنب لدى اقترابه من الشمس يفقد أجزاء من مكوناته من غبار وغاز وماء وبعد رحيله تبقى في أثره هذه المواد وعند تقاطع دورة الأرض حول الشمس مع مدار المذنب السابق تقوم جاذبية الأرض بسحب هذه البقايا وتدخل الغلاف الجوي بسرعة 50 كم بالثانية.
وبين السعدون أنه نتيجة احتكاك تلك المواد بالهواء بهذه السرعة تحترق وتنصهر متحولة إلى رماد وهذا الوميض الذي نراه هو احتراق الغبار الذي يكون على ارتفاع ما بين 80 الى 100 كم عن سطح الأرض ولا يؤثر على الطائرات لأنها ترتفع 15 كم عن سطح الأرض.
وأشار إلى أن عدد الشهب المخترقة للغلاف الجوي للارض حوالي 20 شهابا في الساعة وكان عددها عام 1982 نحو 100 شهاب في الساعة ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة في الكويت وكذلك من جهة الشمال الشرقي للكرة الأرضية حوالي الساعة التاسعة مساء وحتى الفجر.