735496-1

دخلت أمراض الكمبيوتر والانترنت قاموس الأمراض الطبية منذ سنوات طويلة، ومع التطور التقني الذي يعصف بالعالم، تزايدت هذه الأمراض الى أن وصلت الى «أمراض الجوال» والتي تسجل حضورا قويا في القاموس الطبي.

ومن بين الأمراض الجديدة التي سجلت في سجل أمراض «مجتمع المعلوماتية» هي«هوس الكمبيوتر» و«ادمان ألعاب الكمبيوتر» و«عصاب الانترنت» و«متلازمة العين المكتبية» و«البدانة المكتبية»، و«إجهاد المعلوماتية».
ونقلت مجلة «الطبيب الألماني» في تقرير لها عن مؤتمر نقابة أطباء الأطفال الألمانية في فرانكفورت، أن الاطباء أضافوا بعض الأمراض الجديدة التي يسببها الجوال أو السمارتفون عند الشباب والناضجين على حد سواء، إلى قائمة أمراض مجتمع المعلوماتية. ويمكننا هنا الحديث عن هذه الأمراض باختصار.
بثرة الجوال: هو التهاب في الخد قرب الأذن، يصيب الانسان جراء وضع الجوال على الخد أثناء المكالمة، ويتحول بمرور الوقت إلى بثرة. ومعروف من دراسات سابقة، أن عددا كبيرا من أنواع البكتيريا والجراثيم يتراكم على سطح الهاتف الزجاجي (الديسبلاي) جراء المسك باليد، وخصوصا عند عدم غسل اليدين.
مرفق الجوال: وهو ألم مع احساس بالخدر والحكة في مرفق اليد يحدث جراء الحديث في الجوال بشكل متشنج لفترة طويلة من الوقت.

وعلى هذا الأساس فهناك شبه بحالة «مرفق التنس» التي تصيب لاعبي التنس نتيجة الجهد المسلط على مفصل المرفق. وينصح الأطباء هنا بمداورة الجوال بين اليدين اليسرى واليمنى بهدف تقسيم الضغط على المرفقين.
الكتف المتشنج: وهذا الكتف المتشنج المؤلمة ناجمة عن مشاهدة أفلام الفيديو والأفلام والصور التي تتطلب مد الذراع قليلا عن العين. وعكس «مرفق الجوال» تكون الذراع هنا ممتدة بزاوية 90 درجة وترمي ثقلها على مفصل الكتف لفترات قد تكون طويلة أحيانا. وقد تتطور الحالة إلى التهاب في الكتف إذا لم ينفع العلاج لفترة أسبوعين.
إبهام «س.م.س»: لم يعرف البشر الطباعة بالإبهام إلا قبل وقت قصير بالعلاقة مع استخدام الجوال وكتابة النصوص القصيرة «س.م.س». ويصاب البعض، من المدمنين على إرسال الرسائل النصية الإلكترونية، بألم في الابهام يمتد إلى اليد والذراع بسبب المبالغة في استعماله.
الجزع النصي: يعاني المراهق المدمن على الجوال والأجهزة الاخرى، أحيانا من حالة جزع سببها الخشية من تفويت نص معين. وأطلق الأطباء على الحالة اسم «تنغزايتي»، وهي عبارة عن مزيج بين نص«تيكست» و«انغزايتي» يعبر عن الحالة المذكورة.

ويربط الأطباء بين الحالة والاضطرابات الهرمونية التي ترافق حالة المراهقة عند البنات والأولاد في هذه السن. وقد تؤدي إلى اضطراب الشخصية نتيجة التعلق بالجوال والشعور بالوحدة العزلة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *