مدينة الكويت الطقس

وسائل التواصل الاجتماعي.. جسر آمن في رصد التبرعات الإنسانية

1280x960

ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تسهيل المشاركة والتبرع في المشاريع الإنسانية في العالم وسهلت على المتابعين معرفة أين تذهب تبرعاتهم وسط استطاعة عدد من الناشطين في العمل الانساني خلق الثقة بينهم وبين المتابعين عبر توثيق وتصوير الاعمال الخاصة بالتبرعات.

ولأن التطور والسرعة من سمات العصر فقد أصبح العمل الإنساني مواكبا لهذا التطور ويستعان به لحصد جمهور متابع ومشارك أو حتى لجذب المتطوعين في المشاركة في بعض الحملات الإنسانية.

وفي هذا الصدد قال عدد من المتبرعين والناشطين في مجال العمل الانساني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من الكويت وخارجها في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس ان تلك الوسائل ساعدتهم في التعرف على الجمعيات والحملات الخيرية والإنسانية.

وأوضح هؤلاء ان هذه الوسائل ساهمت في تلك الحملات عبر تشجيع الشباب على التطوع مشيرين الى ان مهمتهم كانت اصعب في السابق الا أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت كثيرا عملية التواصل مع المتبرعين بل وتضاعفت مبالغ التبرعات.

وقال فرحان العنزي ان وسائل التواصل الاجتماعي سهلت عملية التبرعات وأعطته شعورا بالحماس لمتابعة المشاريع التي تبرع لها وعلى سبيل المثال ثقته بالناشط الانساني محمد الحصينان الذي يتعاون دوما مع جمعية العون المباشر في القيام بحملات في قارة افريقيا.

من جانبه قال منذر بستكي ان وسائل التواصل الاجتماعي ساعدته في التعرف على جهات وحملات عديدة لم يكن يعرفها من قبل مشيرا الى ان متابعته لآخر التطورات التي تحدث لهذه المشاريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي جعلته يثق بها واصبح يتبرع لهذه الجهات بشكل دوري لانه يرى ثمرة تبرعه بعينه.

اما اروى البريك من المملكة العربية السعودية فقالت ان وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتها كثيرا في الاعمال التطوعية لاسيما في مدينتها الرياض إذ ساعدتها على إيجاد الجهات التي تحتاج لمتطوعات.

واضافت البريك ان وسائل التواصل الاجتماعي حببت اليها الجانب التطوعي الامر الذي شجعها على الانخراط في تجربة التطوع اكثر من مرة مؤكدة انها ستستمر في العمل التطوعي الذي يعطيها شعورا بالرضا.

وافادت “لولا الانستغرام وسناب شات وتويتر لما تعرفت على وجود مثل هذه الأنشطة لان الاعلام التقليدي اصبح مهجورا نوعا ما ويتسم بالرسمية”.

بدورها قالت شيخة العوجان من السعودية أيضا ان منصات التواصل الاجتماعي لاسيما (تويتر) وما يتم فيه من عرض لاخبار الحروب والمآسي الانسانية في المناطق المنكوبة ولد لديها الرغبة في المشاركة ولو بالقليل حيث اتاحت لها منصة تلك الوسائل القدرة على التبرع وعدم الإكتفاء بالمشاهدة.

وأوضحت العوجان ان تلك القنوات الاجتماعية اتاحت لها السرعة في تحقيق رغبتها في المساهمة بالمساعدة وبشكل سري وسريع “بضغطة زر” وبشكل محترف من بعض تلك الجهات الخيرية التي غالبا ما تقوم بطمأنتها أن مبلغ التبرع قد وصل لمن يحتاجه.

وأكدت اهمية دور برنامج (سناب شات) في جعلها تعيش الأجواء التطوعية لحظة بلحظة علاوة على جهود بعض الجمعيات الخيرية في إرسال رسالة من المستفيد “يشكر فيها وصول تبرعي له”.

من ناحيته اكد احمد الديحاني ان مشاركته في التبرعات جاءت بسبب متابعته للناشط محمد الحصينان وحسابه (كويت بنج) الذي يتعاون مع (جمعية العون المباشر) في حملاتهم في افريقيا والصور المؤثرة التي كان ينشرها في (الانستغرام) وكانت مؤثرة فعلا وتحفز على التبرع.

واشار الديحاني الى وجود رابط عبر تطبيق (واتساب) مع الحصينان لسماع اقتراحات المتبرعين والمتطوعين مما يعزز من دورهم ليصبحوا مساهمين في المشروع.

من جهتها قالت الناشطة الإنسانية والمتطوعة في (فريق تراحم التطوعي) لنا الرشيد ان وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في نشر رسالة التطوع وجمع التبرعات الا ان انتشار الإرهاب والجماعات الارهابية أدخل الخوف في نفوس الناس من التبرع لأي جهة.

وأوضحت الرشيد ان برنامج (سناب شات) تحديدا ساعدهم في نقل الحدث بشكل فوري وآني بتفاصيل التبرعات “مما مكننا من استراداد ثقة الناس مرة أخرى” لاسيما وان اهل الخير في دول الخليج العربية كثر والكل يريد ان يتبرع ويتصدق مهما كانت حالته المادية”.

اما الناشط الإنساني والمدون محمد الحصينان قال ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بزيادة التفاعل مع عملية جمع التبرعات موضحا انه اصبح للمتبرع خاصية السرية اذ كان الترويج للاعمال الخيرية يتم في السابق عبر لافتات بالشوارع او المساجد الا ان التبرع اليوم أصبح اكثر سهولة عن طريق وصول رابط التبرع الى الهواتف.

وأضاف الحصينان انه “انخرط في مجال العمل الإنساني عن طريق الصدفة البحتة اذ كان يشرح في العام 2011 بمدونته كيفية التبرع من خلال استخدام ال(كي نت) لمشروع تقوم به (جمعية العون المباشر).

وذكر أن ذلك الشيء كان جديدا آنذاك وساهم بجمع عدد كبير وسريع من التبرعات مبينا أنه قرر بعدها القيام بمشروع في افريقيا واشراك المتبرعين من خلال عرض تلك الزيارة واتمام المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2013 وامتدت بعدها جسور التعاون مع (العون المباشر).

وأكد ان وجوده بالميدان ساعد كثيرا في كسب ثقة المتبرعين الذين اصبحوا جزءا من الإعلان عن أي حملة قائلا “ان هذا التفاعل غير بوصلة العمل الخيري في الكويت واصبح الترويج من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي”.

من ناحيتها قالت الناشطة الإنسانية ومديرة مكتب اليمن لجمعية العون المباشر معالي العسعوسي ان وسائل التواصل الاجتماعي لها دور هام في نشر التوعية فيما يتعلق بالامور الانسانية ذاتها مشيرة الى ان تواجدها باليمن ونقل الاحداث للناس ساهم في نشر التوعية بينهم.

وأوضحت العسعوسي ان تصوير وتوثيق المجاعة التي حدثت باليمن وسوء الأوضاع الصحية وشح المياه وغيرها من الامور الانسانية الاخرى التي قامت بتوثيقها عملت على سرعة انتشار تلك الصور والافلام القصيرة (الفيديوات) عبر اعادة ارسالها مما عزز دافع التبرع لدى الاشخاص.

وبينت ان ذلك التوثيق اسهم بزيادة الدعم النفسي الذي كانت تتلقاه هناك لاسيما وان العاملين بالميدان يواجهون صعوبات عدة تصل الى حد المجازفة بأرواحهم أحيانا.

شاهد أيضاً

جديد «واتساب».. تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

أطلق تطبيق «واتساب» ميزة جديدة تساعد على التواصل بالرسائل الصوتية في البيئات الصاخبة بشكل أفضل. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *