خلصت دراسة حديثة أُجريت على طلاب الجامعات إلى أن جيل الألفية يسارع إلى تصفح خدمة التراسل المصور سناب شات، قبل فيس بوك وإنستاجرام ولينكدإن مجتمعة، وهو ما يُفسر حرص فيس بوك على تقليد مزايا سناب شات في خدماتها.
وقد شجعت هذه الشعبية الكبيرة لسناب شات بين جيل الشباب شركة سناب المالكة للخدمة إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام مطلع شهر آذار/مارس الحالي، وحققت منذ ذلك الوقت أرقامًا قياسية إذ أغلق سعر سهمها في اليوم الأول عند 24.53 دولارًا أميركيًا، مع أن سناب ثمّنت سعره بـ 17 دولارًا لترتفع قيمتها بنحو 3.4 مليارات دولار.
ومع ذلك، لم تسر الأمور كما أرادت سناب، إذ بدأت أسهمها بعد مدة تعاني التراجع لتُغلق يوم الخميس الماضي لأول مرة دون الـ 20 دولارًا، بعد أن وصل سعر السهم في وقت سابق إلى 29 دولارًا.
ولكن سعر سهمها لم يضر بشعبيتها بين فئة الشباب، إذ أظهرت بيانات جمعتها شركة “لند إديو” LendEDU أن سناب شات لا يزال تطبيق التواصل الاجتماعي الأكثر شعبيةً مقارنة بفيس بوك وخدمة مشاركة الصور خاصتها إنستاجرام.
وقد سألت LendEDU نحو 9,381 طالبًا جامعيًا السؤال التالي: “تفتح هاتفك فتجد مجموعة من الإشعارات من إنستاجرام، وفيس بوك، وسناب شات، ولينكدإن .. ما الذي تنقر عليه أولًا؟”، فكانت إجابة نحو 58% منهم أنهم ينقرون على إشعارات سناب شات أولًا، ثم جاءت إنستاجرام بنسبة 27%، بينما حظيت فيس بوك، التي تعد أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، بنسبة 13%، ثم لينكدإن بنسبة 2% فقط.
ويُعتقد أن الدراسة تشير إلى أن جيل الألفية يفضل المحتوى المرئي خاصة الفيديو والصور على غير من المحتوى، وهو ما يُفسر تفوق سناب شات وإنستاجرام على فيس بوك ولينكدإن، ثم إنهما تركزان على التواصل مع الأصدقاء والزملاء أكثر.
وعلى الرغم من شعبية سناب شات، إلا أنها تبقى بعيدة جدًا عن فيس بوك وإنستاجرام و، فيما يتعلق بعدد المستخدمين النشطين شهريًا، إذ تمتلك الأولى أكثر من 1.86 مليار مستخدم، بينما تملك الثانية نحو 600 مليون مستخدم، في حين لا يتجاوز عدد مستخدم سناب شات 158 مليون.
وهو ما يُفسر حرص المعلنين على الإعلان لدى فيس بوك وإنستاجرام مقارنة بسناب شات، إذ أظهرت سلسلة من الدراسات الجديدة التي أجرتها شركة الخدمات الاستثمارية RBC بالشراكة مع مجلة Ad Age وجرى نشرها حديثًا أن المعلنين والمسوقين أقل اهتمامًا من ناحية إنفاق الأموال على سناب شات مقارنة بإنستاجرام.
يُشار إلى أن تطبيق سناب شات يتيح للمستخدمين تبادل رسائل مؤقتة، إضافة إلى الصور والفيديو، ولكن خلال السنوات الماضي، عملت الشركة الأميركية المالكة للتطبيق على إعادة التموضع والتحول إلى شركة متنوعة المنتجات، حتى أنها غيرت اسمها من سناب شات إلى سناب لتؤكد على أنها ليست شركة للتراسل فقط.
وتأسست شركة سناب، التي كانت تُعرف سابقًا باسم سناب شات، في العام 2012 بوصفها خدمة للتراسل المصور عبر الأجهزة المحمولة تتيح للمستخدمين إرسال صور تختفي بعد عدة ثوانٍ.
والآن تعد سناب شات إحدى منصات التواصل الاجتماعي التي توفر للمستخدمين إرسال صور ومقاطع فيديو مؤقتة لأصدقائهم، إضافة إلى ميزة “القصص” Stories التي يمكن للجميع رؤيتها وتدوم مدة طُولى.
ويستخدم تطبيق سناب شات، الذي تم إطلاقه في عام 2011، أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يوميًا، تنتمي الغالبية العظمى منهم إلى الفئة العمرية بين 13 و 35 عامًا.