بوادر إيجابية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حول قضية إعادة الجناسي المسحوبة، نقلها غير نائب بعد لقاء سموه صباح أمس بعدد من أعضاء مجلس الأمة.
ودعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى التفاؤل بتحقيق انفراجات في وقت قريب جدا، مؤكدا «ان الجهود الخيرة يبارك فيها الرحمن».
وأضاف في تصريح مقتضب قبيل خروجه من مجلس الأمة أن هناك العديد من التحركات الجماعية للعديد من النواب، معربا عن تفاؤله بتحقيق نتائج لهذه التحركات لتصل إلى انفراجات بالحوار والتفاهم.
وأكد الغانم أن الأزمات والمشاكل لا تحل بالتصعيد والتهديد بل بالحوار والتفاهم، مجددا دعوته إلى النواب بالتفاؤل.
ونقلت مصاد ان النواب سعدون حماد وصلاح خورشيد وأحمد الفضل وماجد المطيري التقوا سمو الأمير أمس.
مصادر نيابية مطلعة نقلت ان الرئيس الغانم يقود تنسيقا ومشاورات مع سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك حول الموضوع لجهة إنهاء هذا الملف والتفرغ لقضايا أخرى.
وأوضحت المصادر ان الاجتماعات النيابية والمفاوضات مع الجانب الحكومي تسير باتجاه انفراج الأزمة بشرط عدم التصعيد السياسي من قبل النواب.
وأضاف الغانم في تصريح مقتضب قبيل خروجه من مجلس الأمة أن هناك العديد من التحركات الجماعية للعديد من النواب، معربا عن تفاؤله بتحقيق نتائج لهذه التحركات لتصل إلى انفراجات بالحوار والتفاهم.
وأكد الغانم أن الأزمات والمشاكل لا تحل بالتصعيد والتهديد بل بالحوار والتفاهم، مجددا دعوته إلى النواب بالتفاؤل.
من جانبه، وصف النائب احمد الفضل لقاءه ومجموعة من النواب مع صاحب السمو الأمير بالأبوي، مشيرا الى ان النواب طرحوا على سموه مبادرة لمعالجة قضية اعادة الجناسي من خلال حنكة سموه.
وقال الفضل ان كل المشكلات بما فيها قضية الجناسي يجب ان تحل بعيدا عن التصادم وفرض الحلول وانما بالتعاون المثمر، لافتا الى ان المبادرة التي عرضت على سموه بأن يشمل من يراه سموه مناسبا وينظر اليه بعين العطف فيما يتعلق بمن سحبت جناسيهم دون ذكر اسم بعينه.
واشار الفضل الى اننا كنواب مع الحلول خاصة في اعادة الجناسي لكن يجب الا يشمل ذلك المزورين او من يخالف القانون على هذا الصعيد.
وكشف النائب سعدون حماد عن تقديمه والنواب صلاح خورشيد وماجد المطيري وأحمد الفضل مبادرة لسمو الأمير حول قضية إعادة الجناسي.
وقال حماد في تصريح صحافي: لقد تشرفنا اليوم (امس) بلقاء صاحب السمو، حفظه الله، حيث تقدمنا بمبادرة لسموه، مطالبين بان يشمل بعطفه الأبوي موضوع اصحاب الجناسي المسحوبة من جميع الفئات.
وأضاف: اننا لمسنا من سموه بوادر ايجابية بقبول مبادرتنا الساعية إلى حل هذا الملف وهذا ليس بغريب على أمير الإنسانية، فشكرا لك يا سمو الأمير.
من جهته، بارك النائب د. حمود الخضير الجهود الرامية إلى إعادة الجناسي المسحوبة دون وجه حق إلى أصحابها، معربا عن ثقته بتفهم القيادة السياسية لهذه الجهود التي تتم بالحوار الهادئ بعيدا عن التصعيد أو التهديد.
وأضاف الخضير في تصريح صحافي أن ملف الجنسية من الملفات الشائكة والحساسة والتي تتطلب التعامل الإيجابي معها بعيدا عن التكسبات السياسية التي ينبغي أن تكون بعيدة عن هذه القضية.
وقال ان التحركات التي يقوم بها رئيسا السلطتين والعديد من النواب تتفق مع تعهداتنا إلى المواطنين بمتابعة هذه القضية حتى نصل إلى تحقيق النتائج المرجوة، فنحن نريد العنب لا الناطور، ونأمل في القريب العاجل الاستماع إلى خبر مفرح يدخل السرور إلى قلوب الكويتيين.
وأوضح أن تعديل قانون الجنسية مدرج على جدول أعمال الجلسة المقبلة، مشيرا إلى أن التعديل يتعلق بحق المواطن الذي تسحب جنسيته باللجوء إلى القضاء، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق مع الحكومة حول القانون.
ودعا النائب مبارك الحجرف زملاءه النواب الى الابتعاد عن التصريحات الاستفزازية في قضية إعادة سعد العجمي إلى البلاد، معتبرا أن التصريحات الاستفزازية لا تؤدي الغرض ولا طائل منها سوى تأزيم الأمر وليس انفراجه.
وقال الحجرف في تصريح للصحافيين إن هناك مساعي حثيثة لحل قضية سعد العجمي، وأملنا كبير في حنكة سمو الأمير، وان ينظر سموه لهذه القضية بما عودنا عليه من إنسانيته، مؤكدا أن جهود رئيس مجلس الأمة بائنة في هذا الأمر.
وأضاف: نحن نعتمد على طيبة قلب سمو الأمير وإنسانيته، مشددا على أن القضية لا تحتمل أن تكون مجالا للمزايدات والتكسب الشخصي.
من جهته، كشف النائب محمد الدلال عن اجتماعات بين الحكومة وعدد من النواب حول قضية الجناسي المسحوبة وطرح بعض الأفكار والمقترحات في طور التوافق، مشيدا بالدور الإيجابي لرئيسي السلطتين لمعالجة تلك القضية.
وأكد الدلال في تصريح صحافي في مجلس الأمة جدية مناقشات السلطتين حول تلك القضية، داعيا الى التفاؤل والتريث في استخدام الأدوات الدستورية وأن هذه الملفات لن تحل بالتهديد والتأزيم.
وأوضح ان جزءا من النقاش الدائر من قبل النواب أن يتم تحديد وقت لإعادة الجناسي المسحوبة وأن الايام المقبلة ستكون حاسمة لتلك القضية.
وأكد الدلال أن عودة الجناسي لمن سحبت منهم من دون وجه حق ومنح القضاء صلاحية النظر في قضايا الجنسية على رأس الأولويات النيابية، لافتا إلى وجود تحركات إيجابية على أعلى المستويات، آملا في الوصول إلى نتيجة.
وشدد الدلال على أن هذا المسار هو السليم بعيدا عن التصعيد والتأزيم لأنه حجر عثرة امام التوافق، معربا عن رفضه أي استجواب يقدم في هذه المرحلة حول قضية الجناسي.
وقال الدلال إنه متفائل بأن تتم معالجة الكثير من الملفات الحساسة خلال الشهرين المقبلين، داعيا النواب إلى دعم الجهود المبذولة لإعادة الجناسي وبســط سلطة القضاء عليها.
وفيما يخص وثيقة الاصلاح الاقتصادي أوضح الدلال أنها محل نقاش في الجلسات المقبلة والتي ستوضح مدى جدية الحكومة في إعادة النظر فيها، مؤكدا دعمه جهود إعادة الدعوم وخصوصا لمحدودي الدخل والمتوسط.