تقيؤ طفلك… مؤشّر على الارتجاع المريئي؟

1280x960

هل يتقيأ طفلك نصف زجاجة الحليب بعد تناولها مباشرةً؟ من الطبيعي أن يقلقك هذا الوضع لكن تكون الحالة حميدة غالباً ويكفي أن تتحلّي بالصبر إلى أن تمرّ هذه المرحلة تلقائياً. إليك بعض النصائح لتحسين راحة المولود الجديد.

أسباب فيزيولوجية

الارتجاع ليس مرضاً بحد ذاته، لكن قد تختلف أسبابه:

• مريء الطفل أقصر من مريء الراشدين، لذا من الأسهل أن يصعد الحليب نحو الأعلى في حالته.

• تكون الفتحة التي تُشكّل صلة وصل بين المعدة والمريء غير ناضجة لدى الأطفال وتنفتح بطريقة عشوائية.

• معدة الصغار أفقية ومسطحة، لذا تفتقر إلى قاع محدد ولا تفرّغ محتوياتها بسهولة حين يتمدّد الطفل.

• في حالات نادرة، تتألف معدة الطفل من جيبَين، فتمتلئان بسرعة.

• قد يولد الطفل بمعدة مجعّدة لكنها حالة نادرة أيضاً.

أسباب عمليّة

بالإضافة إلى العوامل الفيزيولوجية، يبرز بعض الأسباب العملية للمشكلة. يمضي المولود الجديد ساعات طويلة في وضعية التمدد، ما يزيد احتمال ارتجاع الأغذية. على صعيد آخر، يأكل الطفل كمية هائلة نسبةً إلى وزنه. بحلول الشهر الأول، يستهلك 120 سعرة حرارية مقابل كل كيلوغرام من وزنه، أي ما يساوي 6 آلاف سعرة/كلغ لشخصٍ وزنه 50 كيلوغراماً! يجب أن يهضم إذاً كميات مضاعفة من الغذاء السائل، ما يعني أنه يشغّل معدته أكثر من الراشدين.

تختفي مشكلة الارتجاع عموماً في عمر السنة، أو بدءاً من الشهر السادس أحياناً. لكنها قد تستمر حتى عمر الثالثة في حالات أخرى. في مطلق الأحوال، تتلاشى المشكلة مع نمو الطفل لأن المريء يطول ويبدأ الطفل بالجلوس أو الوقوف في عمر السنة.

إذا لم يطرح الارتجاع أي خطر على صحة الطفل، لا داعي لإعطائه أي علاج، ولا يتطلب معظم الحالات أخذ الأدوية. ولكن تبرز الحاجة إلى الأدوية إذا أصبح الانزعاج شديداً أو ظهرت مضاعفات أخرى. إلا أن العلاجات يجب أن تكون قصيرة الأمد ولا بد من وقفها إذا لم تعطِ المفعول المنشود. بحسب الأطباء، لا يمكن تعريض الطفل لآثار جانبية غير مرغوب فيها لإراحته من هذا الانزعاج.

مضاعفات نادرة

يدعو بعض المؤشرات للقلق:

• لا يزيد وزن الطفل.

• يتقيأ الطعام مع قليل من الدم: إنه مؤشر على التهاب المريء.

• لا يتقيأ الطفل الطعام بل إفرازات صفراء أو خضراء.

• في الأسبوع الثاني أو الثالث، تزداد وتيرة التقيؤ بسبب تضيّق فتحة المعدة.

• يصاب الطفل بالتهاب متكرر في القصبات الهوائية أو الأذن والأنف والحنجرة، ما يزيد احتمال إصابته بالربو.

• يواجه اضطرابات هضمية أخرى مثل الإمساك أو الإسهال وانتفاخ البطن.

• يصاب بالحمى ويشعر بنعاس دائم ويصبح سلوكه غريباً.

خطوات مفيدة

• تجزئة وجبات الطعام: إنها

خطوة ممكنة حين يتقبّلها الطفل ولا يبكي طلباً لغذائه لأن البكاء يُدخِل الإفرازات المخاطية إلى الحنجرة ويجدد الارتجاع.

• زيادة سماكة الحليب: بعض منتجات الحليب مدعّم بألياف غذائية.

• تنويع الأغذية في مرحلة مبكرة: منذ الشهر الرابع، يجب أن يتذوق الطفل مأكولات صلبة إضافية لأنها لا تصعد نحو الأعلى بقدر السوائل.

• تجنّب الأغذية الحمضية مثل عصير البرتقال.

• حمل الطفل على الكتف لتسهيل الهضم.

• عدم شدّ الحفاض بعد وجبات الطعام.

شاهد أيضاً

كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟

غالبا ما تكون الأسماء التي يختارها لنا الآباء والأمهات أول ما يعرفه الآخرون عنّا، لكننا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض