كويت نيوز: دعا سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية الصين الشعبية لي كه تشاينغ إلى زيارة دولة الكويت في المستقبل القريب مهنئا إياه بمناسبة توليه منصبه الجديد في الحزب الشيوعي الصيني.
جاء ذلك في رسالة سلمتها وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الإدارية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتورة رولا دشتي إلى رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (بدرجة وزير) جانغ بينغ هنا اليوم لتسليمها بدوره إلى نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وأعرب سمو الشيخ جابر المبارك في رسالته عن تطلع سموه إلى زيارة جمهورية الصين الشعبية قريبا بهدف ” مواصلة الحوار وترسيخ المزيد من العلاقات القوية القائمة بين بلدينا وتعزيز أواصر الصداقة والشراكة الإستراتيجية بينهما”.
واستعرض سمو الشيخ جابر المبارك العلاقات القوية والوثيقة التي جمعت بين البلدين الصديقين على مدى العقود الأربعة الماضية مشيرا إلى أن دولة الكويت تعد من أوائل الدول الخليجية التي أقامت علاقات مع الصين ومن الدول العربية الأولى التي كانت لها علاقات اقتصادية مميزة معها.
وأشار سمو الشيخ جابر المبارك إلى الخطة الطموحة التي تنتهجها الكويت للتنمية الاقتصادية والتي تفوق قيمتها 125 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة وما تتضمنه الخطة من مشروعات ضخمة داعيا الشركات الصينية المملوكة للدولة والقطاع الخاص الصيني إلى المشاركة والإسهام في تنفيذ المشروعات المختلفة في إطار خطة التنمية.
وقال سمو الشيخ جابر المبارك إن ذلك من شأنه توفير فرص عمل “فريدة من نوعها لكلا البلدين” وإتاحة نقل المعرفة والتكنولوجيا الصينية إلى الاقتصاد الوطني الكويتي ويمكن الكويت والصين على حد سواء من ربط القطاعين الحكومي والخاص في البلدين الصديقين.
وفي ما يلي نص الرسالة “معالي لي كه تشاينغ نائب رئيس مجلس الوزراء – جمهورية الصين الشعبية تحية طيبة وبعد يطيب لنا أن ننقل لمعاليكم خالص تحياتنا وتقديرنا لكم ولزملائكم وأن نهنئكم بمناسبة اختياركم عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني متمنين لكم ولشعبكم العظيم أطيب التهاني بمناسبة العام الجديد داعين الله أن يجعله عام خير وسعادة عليكم وعلى الشعب الصيني الصديق.
تتمتع الصين والكويت بعلاقات وثيقة وقوية على مدى العقود الأربعة الماضية حيث تتبادل الدولتان رؤى وأهدافا مشتركة في العديد من القضايا الرئيسية الدولية والإقليمية مما عزز باستمرار الدعم والتعاون بين البلدين.
لقد كانت الكويت من أوائل الدول الخليجية التي أقامت علاقات مع الصين ومن الدول العربية الأولى التي كانت لها علاقات اقتصادية مميزة معها فمنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أصبحت التبادلات الثنائية الاقتصادية والتجارية في تزايد مستمر ويتم تعزيز هذه العلاقات من خلال مزيد من التعاون المتزايد بين الشركات الصينية والكويتية في العديد من القطاعات.
تنتهج الكويت حاليا خطة طموحة للغاية للتنمية الاقتصادية تفوق قيمتها 125 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس القادمة حيث تتضمن هذه الخطة العديد من المشروعات الضخمة والتي نتطلع منها إلى إسهام الشركات الصينية العالمية في هذه الخطة.
إن مشاركة الشركات الصينية المملوكة للدولة والقطاع الخاص الصيني في المشاريع المختلفة في إطار خطة الكويت للتنمية سيوفر فرصة عمل فريدة من نوعها لكلا البلدين وتجسيد قناعاتنا بالقدرة الاقتصادية والمكانة المرموقة للشركات الصينية وسيتيح لنا نقل المعرفة والمستوى العالمي للتكنولوجيا الصينية إلى اقتصادنا الوطني ويمكننا من ربط القطاعين الحكومي والخاص في بلدينا الصديقين.
إنني أتطلع لزيارة بلدكم الصديق قريبا لمواصلة الحوار وترسيخ المزيد من العلاقات القوية القائمة بين بلدينا وتعزيز أواصر الصداقة والشراكة الإستراتيجية بينهما كما يسعدني أن ادعوكم لزيارة دولة الكويت في المستقبل القريب على أن يتم تحديد الموعد عبر الطرق الدبلوماسية وفي الوقت المناسب لكلا البلدين.
خالص تحياتنا وتمنياتنا لمعاليكم بموفور الصحة والعافية ولجمهورية الصين الشعبية الصديقة مزيدا من التقدم والرخاء والازدهار .. مع أطيب التمنيات”.