الجارالله : الكويت قد تتدخل لحل الأزمة بين مصر والسعودية

704171-5

كويت نيوز: أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الكويت الخميس المقبل زيارة تاريخية يتطلع إليها الشعب الكويتي وينتظر نتائجها، مشيرا الى ان الزيارة فرصة للتشاور بين قيادتي البلدين حول مستقبل العلاقات الأخوية المتميزة بينهما وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار الجارالله – في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة الرومانية بالعيد الوطني والذي اقيم مساء اول من امس – إلى أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة مثل الإرهاب وسبل مكافحته وقضية اليمن وما يحدث في سورية، بالإضافة إلى جميع الملفات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعن عودة تشغيل الحقول النفطية في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية، قال الجارالله: نتمنى ان نتمكن مع اشقائنا في المملكة من استئناف الإنتاج في هذه الحقول، مشيرا إلى اتصالات تجري باستمرار مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لبلورة اتفاق تام لإعادة تشغيل هذه الحقول، متمنيا ان يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.
وعن تدخل صاحب السمو الأمير في رفع حالة الاحتقان بين المملكة العربية السعودية ومصر، وعدم ظهور مبادرة للصلح أثناء زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للإمارات مؤخرا، قال الجارالله: ستأتي الرياح بما تشتهيه السفن ونحن متفائلون والكويت على استعداد للتدخل الايجابي كعادتها، حيث انها تسعى دائما لتصفية الأجواء العربية وامتصاص اي احتقانات قد تشوب العلاقات العربية والرياح التي تشتهيها السفن آتية لا محالة بعون الله.
وعن لقائه مع المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ قال الجارالله: نعم صحيح التقينا مع المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ واستمعنا الى جهوده فيما يتعلق بالوصول الى حل سياسي وسلمي للصراع اليمني واطلعنا على تطورات الموقف هناك وعلى اتصالاته على المستويين الاقليمي والدولي وأكد لنا أنه سيواصل اتصالاته وان هناك نقاطا ايجابية يمكن ان تشكل فرصة ايجابية للبناء عليها.
أما فيما يتعلق بأهم النقاط الإيجابية التي تتعلق بخارطة الطريق وموافقة الأطراف اليمينة على العمل بها فأشار الجارالله الى أنه لمس تفاؤل ولد الشيخ، متمنيا ان يتجسد هذا التفاؤل على ارض الواقع وان يتمكن المبعوث الأممي من اقناع الأطراف اليمنية بمواصلة التوافق حتى نستقبلهم للتوقيع على اتفاق شامل هنا في الكويت ونحن بدورنا نشيد وندعم جهود المبعوث الأممي المتواصلة مع الفرقاء اليمنيين.
وعن الاعلان من طرف واحد عن اقامة حكومة يمنية، قال الجارالله: هذا الاعلان مؤسف ويعطل الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي ولم نكن نتمنى اطلاقا الاعلان عن تشكيل حكومة حيث ان هذا التشكيل سيكون مضرا جدا بجهود المبعوث الأممي وجهود الدول الأخرى الهادفة لإيجاد حل سياسي. وعن انعقاد القمة الخليجية المقبلة ومشاركة رئيسة وزراء بريطانيا فيها، قال: ان انعقاد القمة الخليجية يأتي في ظل ظروف استثنائية ودقيقة وغير طبيعية ونعلق آمالا كبيرة على هذه القمة، لافتا إلى أن مسيرة مجلس التعاون حافلة بالعديد من الانجازات وهذه القمة ستضيف اضافة كبيرة لها، موضحا أن القمة ستبحث الكثير من القضايا وفي مقدمتها الارهاب والأوضاع الاقتصادية في دول المجلس في ظل تراجع أسعار النفط، بالإضافة الى بحث الأوضاع العربية بشكل عام.
وأضاف: نحن سعداء بان تشارك في هذه القمة رئيسة وزراء بريطانيا ويكون هناك بحث للعلاقات الاستراتيجية الخليجية ـ البريطانية وآفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين خصوصا أننا ننظر الى المملكة المتحدة باعتبارها حليفا استراتيجيا صلبا وداعما لأمن واستقرار دول مجلس التعاون.
وعن مشروع القرار التركي ـ القطري ـ السعودي حول سورية الذي تم تقديمه للأمم المتحدة، قال: ما زال لدينا أمل في التوصل لحل في القضية السورية ولكن لنكن واقعيين فالظروف في سورية أصعب من ان نصل فيها إلى حل سياسي وحاسم لوقف معاناة الشعب السوري، والأمم المتحدة تبذل جهودها والدول الأعضاء في الأمم المتحدة تبذل جهودها ونحن نرحب بأي جهد يؤدي الى نتائج ايجابية توقف مأساة الشعب السوري.
وعما إذا كان قد تم إبلاغ الخارجية رسميا بشأن الجهاز النووي الذي فقد من سيارة تابعة لمفاعل بوشهر الإيراني، قال الجارالله لم نتلق أي معلومات بهذا الشأن. وعن المناسبة، قال الجارالله: نرتبط بعلاقات متميزة مع رومانيا منذ زمن طويل ونحرص على تطوير علاقاتنا معها في شتى المجالات، وأصدقاؤنا في رومانيا لهم موقف مشرف ومتميز عندما تعرضت الكويت لظروف صعبة اثناء الاحتلال ونحن نقدر لهم هذا الموقف ونكن لهم كل احترام وتقدير، وأضاف: هناك مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين، كما ان مستقبل السياحة في رومانيا والاستثمار فيها واعد، ولهذا نحن ننظر بتفاؤل لهذه العلاقات.
وعما إذا كان هناك جديد فيما يتعلق باختفاء المواطن الكويتي البغلي في رومانيا، اجاب الجارالله: بكل أسف ليس هناك جديد، وهناك جهود كويتية بذلت ومتواصلة، ونشكر أصدقاءنا في رومانيا على جهودهم أيضا ولكن حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، ولكننا لم نقطع الأمل وما زلنا نأمل في أن نصل إلى نتيجة في يوم من الأيام نتيجة جهودنا المكثفة المشتركة. ومن جهته، أعرب السفير الروماني لدى البلاد نيكوشور دانيل تاناسي عن سعادته بتواجده في الكويت، حيث تقدم بأوراق اعتماده لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ شهرين مضت، مثمنا جهود السلطات الكويتية لحفاوة الاستقبال والترحيب، حيث انهم فتحوا امامه جميع أبواب التعاون.
وأشاد تاناسي بعمق العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت والتي وصفها بالتاريخية كونها تعود الى ٥٣ عاما مضت وتتطور بشكل جيد، مشيرا الى ان بلاده شريك أساسي وهام للاتحاد الاوروبي وتتمتع بالاستقرار وبنت علاقاتها مع دول المنطقة على اساس من الثقة، كما انها تحترم المواثيق والقوانين الدولية وتعمل وفقا للحوار لحل المشاكل.
وشدد على ان بلاده مستمرة في التعاون مع المجتمع الدولي لنشر السلام في جميع بقاع العالم، مهنئا الجالية الرومانية بهذه المناسبة الوطنية، لافتا الى انه سيبذل قصارى جهده للتواصل مع أبناء الجالية والتعريف ببلاده على المستوى الثقافي للشعب الكويتي، متمنيا الامن والاستقرار للكويت ولبلاده.
لودج: نثق في قدرة الكويت على حفظ الأمن ولم نحذر رعايانا من أعمال عدائية محتملة
أكد السفير البريطاني لدى البلاد ماثيو لودج أن مشاركة رئيسة وزراء بلاده روزا ماي في القمة الخليجية تعكس عمق واستراتيجية العلاقات البريطانية ـ الخليجية والتي وصفها بالتاريخية والقائمة على شراكة مميزة، مشيرا إلى أن زيارة رئيسة وزراء بلاده للمنطقة هي الزيارة الثانية لها خارج أوروبا بعد زيارتها للهند الشهر الماضي.
ولفت لودج – في تصريحات للصحافيين – إلى ان رئيسة الوزراء البريطانية ستلتقي صاحب السمو الأمير في لقاء هو الأول والذي سيجمعهما منذ أن تولت مهام عملها في منتصف يوليو الماضي، وإن كانت قد بحثت مع سموه عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك عبر الهاتف.
وردا على سؤال حول ابرز القضايا الهامة التي سيتم مناقشتها خلال اللقاء المرتقب بين رئيسة وزراء بلاده وصاحب السمو الأمير، قال لودج لا أعلم تحديدا ما سيدور خلال اللقاء أو ما ستتم مناقشته فيه ولكن أتوقع أن يدور الحوار حول العلاقات الثنائية والروابط التاريخية بين المملكة المتحدة والكويت وأبرز سبل دعمها وتعزيزها والمضي بها قدما نحو مزيد من أفاق التعاون، بالإضافة إلى مناقشة أهم التحديات التي تواجه المنطقة وسبل الخروج من أزماتها.
وفيما يتعلق بمناقشة القمة لمستقبل العلاقات الخليجية – الأميركية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ومخاوف البعض من تغير واضح سيطرأ على السياسة الأميركية الخارجية، أوضح لودج أن الناخبين الأميركيين قد اختاروا رئيسهم والرئيس ترامب سيتولى مهام عمله في 20 من يناير القادم وخلال الأشهر القليلة القادمة سيحدد الرئيس ملامح سياسته الخارجية، أما فيما يخص العلاقات البريطانية – الأميركية فهي علاقات وثيقة وقوية ونأمل أن تظل كذلك، أما فيما يتعلق بالمنطقة فنتمنى أن يستمر الدعم الأميركي لكافة دول الخليج.
وعما يتم تداوله من قيام سفارات اوروبية بتحذير رعاياها من أعمال عدائية في الخليج، أشار لودج إلى أنه ليس لديه معلومات عن هذا الموضوع والسفارة البريطانية لم تحذر رعاياها من أي أعمال عدائية ضدهم ولكن تشجعهم على زيارة الكويت، معربا عن ثقته في السلطات الكويتية وقدرتها على حفظ الأمن والأمان.
وبخصوص لجنة التوجيه البريطانية – الكويتية وإذا ما تحدد موعد لاجتماعها النصف السنوي، أعرب عن امله في أن يزور وزير بريطاني الكويت قبل نهاية العام ليس من أجل لجنة التوجيه البريطانية – الكويتية ولكن لدعم العلاقات الثنائية، وأمل أن يخرج لقاؤه مع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله بتحديد موعد لاجتماع اللجنة القادم.

شاهد أيضاً

السفير نواف العنزي: العلاقات الكويتية ـ الأوروبية شهدت تطوراً ملحوظاً

استضاف سفيرنا لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض