كويت نيوز: جددت الكويت دعوتها إلى تحقيق وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، واعتبرت الجمود في عملية السلام مؤشراً على ضعف المجتمع الدولي.
أكدت الكويت دعمها لكل الجهود الدولية الرامية الى تحقيق وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والمشاركة فيما يبذل من مساع لتعزيز السلم والامن الدوليين.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقتها الباحثة القانونية هيا الدريعي، أمس الأول، أمام الجمعية العامة في الدورة الـ71 للأمم المتحدة عن مناقشة الحالة في الشرق الأوسط.
وقالت الدريعي إن “الجمود الذي لا يزال يصاحب عملية السلام في الشرق الأوسط يمثل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي ودلالة على عجزه المطلق، لأكثر من ستة عقود، عن الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والكف عن ممارساتها التوسعية وأنشطتها الاستيطانية وانتهاكاتها المستمرة لأبسط قواعد ومقومات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات ممنهجة لا يمكن التغاضي عنها”.
وأكدت دعم الكويت الكامل وتضامنها مع الأشقاء الفلسطينيين نحو تحقيق تطلعاتهم وآمالهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود الرابع من يونيو لعام 1967، ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام.
وأضافت أن دولة الكويت تدعم كل الإجراءات والتدابير التي تتخذها جمهورية لبنان الشقيقة للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة وقف إسرائيل لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان والانسحاب الكامل من بقية الأراضي المحتلة والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
كما أعربت عن بالغ القلق إزاء استمرار الأزمة السورية والصراع الدامي ودخولها عامها السادس، وما آلت إليه الأوضاع في كل أنحاء سورية في ظل التدهور الخطير للوضع الإنساني الناجم عن تشريد 13 مليون سوري في الداخل والخارج، وبعد أن تجاوز عدد القتلى أكثر من 300 ألف شخص ليصبح شعب سورية أكبر مجتمع للاجئين في العالم.
وفي هذا الصدد، أشارت الدريعي الى ما تتعرض له مدينة حلب، إذ تشير الأرقام إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني في المدينة لوجود 275 ألف شخص محاصر في شرق حلب وهو ما يقارب نصف عدد المحاصرين في كل أنحاء سورية، إذ وصل عدد الأشخاص المحاصرين في مختلف المناطق إلى أكثر من 582 ألف شخص.
أمن اليمن والعراق
وعن اليمن، أعربت الكويت عن دعمها للمساعي التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والرامية لإيجاد حل للأزمة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق بغية التوصل إلى توافق شامل يعيد الأمن والاستقرار لليمن ويحقن دماء شعبه ويضع حدا لمعاناته الإنسانية، استنادا الى المرجعيات الأساسية الثلاث (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني – والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية – وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216).
وأكدت الكويت رفضها لأي إجراءات أحادية كالتي أعلنت عنها جماعة الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بتشكيل حكومة إنقاذ، مشيرة الى ان حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي “هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا والمعترف بها دوليا”.
من ناحية أخرى جددت الدريعي تأكيد وقوف دولة الكويت مع الحكومة العراقية، مشيدة بالإنجازات التي حققتها في مكافحة الإرهاب والتصدي لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وأكدت دعم الكويت لكل التدابير والإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي العراق، بما يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق.
وفيما يتصل بالوضع في ليبيا رحبت الكويت بجهود الأمم المتحدة والمجلس الرئاسي نحو تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي، معربة عن املها أن يساعد الأشقاء الليبيين على تجاوز الوضع الراهن بما يحافظ على وحدة ليبيا واستقلالها ورفاهية شعبها.