كويت نيوز: قال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، إن القادة الخليجيين سيلتقون في العاصمة البحرينية المنامة يوم 6 ديسمبر، و”نحن نتطلع بتفاؤل وأمل لهذه القمة، لأن القمم الخليجية تشكل إضافة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف الجارالله، في تصريح صحافي عقب مشاركته حفل سفارة الإمارات لدى البلاد أمس الأول، أن هذه القمة تأتي في ظروف دقيقة وحرجة وتحديات كبيرة تتعرض لها المنطقة وتتعرض لها دولنا، مضيفا أن القمم الخليجية إضافة مهمة وإنجاز مهم، وبالتالي فرصة كبيرة جدا لدول مجلس التعاون للتشاور والتنسيق والبحث في القضايا الخليجية وفي القضايا العربية والدولية.
وأكد أننا في أمس الحاجة الى مثل هذه اللقاءات وهذا التشاور على مستوى قادة دول مجلس التعاون، مشيرا الى أنه عندما يلتقي قادة دول المجلس، هناك أفكار وآراء جديدة وطروحات جديدة تدعم وتعزز مسيرة المجلس، وهناك أفكار عديدة تتعلق بالمسيرة وبالعمل الاقتصادي والتعاون السياسي والعسكري، وتتعلق بشتى المجالات و”لعل في مقدمة تلك الأفكار ما يتعلق بإنشاء الهيئة العليا للشؤون الاقتصادية والتنموية”.
انسحاب وعتب
وعن انسحاب بعض الدول الخليجية من القمة الإفريقية – العربية، وهل هناك عتب على الكويت لعدم الانسحاب؟، بين الجارالله أن “موقف الكويت تجاه المغرب معروف في قضية الصحراء، ودعمنا للمملكة في هذا الموضوع غير محدود وما حدث من انسحابات كنا نتمنى ألا يحصل ولكنه حصل”، وفي ما يتعلق بعدم انسحاب الكويت من القمة، فالكويت أشار الى انها لا يمكن أن تنسحب وهي رئيسة القمة الثالثة من الجانب العربي، وبالتالي فإن مسؤوليتا أكبر في مسيرة هذا التعاون وفي هذا المؤتمر، مشيدا بما قامت به غينيا الاستوائية من دور وجهود حيث إنها لم تدع جبهة البوليساريو، وذلك تقديرا للموقف العربي وتقديرا للإخوة في المغرب”، وإنما حدث هناك إشكاليات كنا نتمنى ألا تحدث ونتجاوزها، ولكن ما حدث حدث، ويبقى في النهاية اننا ندعم ونؤيد ونقف تماما مع أشقائنا في المغرب، وهذا موقفنا الدائم مع المملكة”.
وحول بحث دول الخليج للاتحاد الخليجي قال الجارالله: “إننا قلنا مرارا إن بأن هذا الاتحاد يظل موضع تطلع وأمل دول الخليج، وسيكون هذا الاتحاد في تقديري هو الاستحقاق الذي سيتحقق التاريخي الذي سيتم الوفاء به مستقبلا”.
وبخصوص ما ستحمله زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى دولة الكويت، وهل ستستضيف الكويت جوله جديده من المشاورات أكد أن المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أعرب عن رغبته في زيارة الكويت، مؤكدا أن ولد الشيخ الآن في جوله للمنطقة في إطار التشاور والتنسيق مع دول المنطقة لإحياء عملية المشاورات والمفاوضات بين الأطراف اليمنية المتنازعة.
ولد الشيخ
واشار الى أن ولد الشيخ يسعى للعمل بخريطة الطريق التي سبق أن طرحت “ونحن رحبنا بهذه الزيارة ونتطلع إلى ما يحمله ولد الشيخ في زيارته للكويت من أفكار، وسنشارك أفكاره بما يؤدي إلى تفعيل خريطة الطريق التي ستقود إلى مشاورات ايجابية وبناءة تفضي بالنهاية إلى الوصول لحل سياسي”، مؤكدا أن الكويت جاهزة لاستضافة التوقيع على التوافق اليمني.
وفي ما يخص حديث الرئيس التركي إردوغان عن فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على شركات كويتية وتركية، وهل هذا الأمر يدخل ضمن تطبيق قانون الجاستا بين الجارالله أن هذا الأمر ليست له علاقة بالجاستا، مؤكدا أن هذا الحديث خرج من سيناتور أميركي عبر إحدى المواقع الصحفية الأميركية ومضمونه أن هناك مؤسسات مالية كويتية تركية تدعم الإرهاب، مشيرا الى أنه تم التوضيح للسيناتور الذي نفى بدوره، وأوضح عدم وجود أي توجه أو تحرك حيال هذه المؤسسات.
وعن لقاء سمو الأمير بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة وما إذا طرحت وساطة كويتية بين السعودية ومصر، قال الجارالله إن سمو الأمير التقى الرئيس السيسي، وتم بحث العلاقات الكويتية – المصرية، مضيفا إذا كان هناك احتقان في العلاقات السعودية – المصرية، فنتمنى أن يزول هذا الاحتقان، موضحا أن لعب الكويت دورا في إزالة هذا الاحتقان شيء طبيعي، لأنها دائما سباقة لاحتواء أي اختلاف أو احتقان في العلاقات العربية – العربية.
إشعاعات «بوشهر»
وحول ما نشرته إحدى وسائل الاعلام العربية بخصوص تحذير أطلقته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسرب اشعاعات مصدرها مفاعل بوشهر النووي الايراني، قال الجارالله إنه لم يصلنا شيء بهذا الخصوص، ولكن نحن دائما قلقون فيما يتعلق بأي مصدر إشعاعي من مفاعل بوشهر، وكنا دائما نحذر ونعرب عن قلقنا من أي تداعيات من هذا المفاعل، متمنيا ان تتمكن السلطات الإيرانية من إحكام سيطرتها على المفاعل، وأن تكون التكنولوجيا المستعملة فيه متطورة لا تسمح بأي تسريبات للإشعاعات.
وعن قراءة الكويت لتصريحات مسؤوليين ايرانيين عن عزم ايران انشاء قواعد برية وبحرية في كل من سورية واليمن، قال الجارالله إننا نقرأ هذه التصريحات بالدعوة الى الحوار والتفاهم، والابتعاد عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية، مضيفا نحن لسنا مع مثل هذه التصريحات، وإنما نريد تصريحات تقود الى خلق أجواء ثقة وحوار.
وعن موافقة البرلمان العراقي على ضم ميليشيات الحشد الشعبي للجيش العراقي، قال الجارالله إننا نشيد بالجهود التي يقوم بها العراق بدحر تنظيم داعش، أما فيما يتعلق بالحشد الشعبي أو غيره فهذا شأن عراقي داخلي بحت.
وعن جلسة افتتاح جلسة مجلس الأمة الجديد في 11 الشهر المقبل، وعن مدى التفاؤل بالمجلس الجديد خاصة بالدفع نحو اقرار الاتفاقية الامنية، قال أنا متفائل دائما بمجلس الأمة ودوره وما تحقق من خلاله، وإن شاء الله سنرى تطورا إيجابيا في مسيرة الديمقراطية في الكويت مع هذا المجلس، وسنرى إنجازات كبيرة على كافة المستويات، بما فيها المستوى الأمني المتعلق بالاتفاقية الأمنية.
وحول ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن تهديدات للحدود الشمالية الكويتية، وفي العبدلي تحديدا من مخيمات الحجاج الإيرانية، قال إن هناك بيانا واضحا من وزارة الداخلية بهذا الخصوص، وأعتقد ان وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني حريصون ومتيقظون في الحفاظ على أمن واستقرار حدودنا، وعدم السماح بأي اختراق من قبل أي كان.
وعن زيارة الوزير السعودي المكلف شؤون دول مجلس التعاون الى البلاد، قال: نتطلع الى هذه الزيارة لبحث العلاقات الكويتية – السعودية، بما يعزز هذه العلاقات الأخوية المتميزة، إضافة الى بحث الأضاع والتطورات في المنطقة على كل المستويات.
العتاب اخوي. وما حصل لن يؤثر على العلاقات الاخوية القوية والمتجذرة بين الكويت والمغرب. كان الكويت في موقف حرج وهي تراس القمة نتفهمه لكن كان حريا بممثل الكويت ان يصرح بذلك من المنصة ويطلب من الجهات المنظمة سحب علم جمهورية الوهم فيرفع عنه الحرج. المهم ان ذلك لن يتكرر ونأمل ان تصدر عن قمة المنامة بيان يدعم جهود ملك المغرب في افريقيا ويتبرأ من التعامل مع ممثلي كيان انفصالي يهدد الوحدة الترابية والوطنية والثقافية والاجتماعية والتاريخية للمملكة المغربية