أصبحت التكنولوجيا هوساً لفئه غير قليله من المجتمع حتى اننا لامقدور لنا في الاستغناء عنها لا في سفر ولا مرض ولا تحت أي ظرف مهما كان حجمه وعلى الرغم من هذا نجد أيضاً لها أعداء كُثر لكن ..
مثلما نجدها نقمه يجدها البعض نعمه في حياته فهيا سلاح ذو حدين ، كثير منا يُشير بأصابع الاتهام على الأسر مُقراً بأنها المسؤول الرئيسي في تهذيب افراده لا أُخفيكم أنني كنت احد هؤلاء لكن بعد التفكير بعمق والبحث وجدت ان هناك طرف مهمل ..
باديء ذي بدء أودّ ان أتحدث عن الشباب وهم الشريحه الأكثر (ولعاً) بإستخدام التكنولوجيا نجدهم دائماً حائرين بين أهاليهم وبين الهواتف النقالة والايباد والأجهزه المتنقلة التي أصبحت تشكل جزء كبير من حياتهم ولاحظنا مؤخراً ان كل التبريكات والتهاني تصلنا كلمات عبر الشاشات ورسائل قصيرة والتي كانوا في السابق حريصين على ايصالها هاتفياً مما نجد فيها مشاعر مختلفه تماماً عن الْيَوْمَ…
هنا يكمن دور الشخص المناسب في المكان المناسب نعم الأخصائي الاجتماعي هو ذلكالانسان التربوي الذي يتسم بالعدالة والاخلاص والثبات والنضج من الناحيه الانفعاليه والقدرة على التعامل مع جميع الفئات العمريه فهو حلقة وصل بين الفرد والمجتمع وهو صانع المجتمعات فعندما نوكل مثل هذه البذره لهذا الشخص دائماً ماتعود لنا بثمره اذ لم تكن ثمرات..
فنحن ليس بحاجه لتوبيخ من الأهل ولا القسوة في سلب مثل هذا الشيء لكننا بحاجه الى تفهم ودراسه لهذه الحالات المدمنه على التكنولوجيا فبإمكانه ان يسعى لعقد ندوات و دورات في العديد من المدارس والتشجيع على النشاطات الخارجه عن نطاق الدراسه مثل الرياضه والفن والأدب وممارسة الهويات وصقل المواهب مما تساعد الشباب على استخراج طاقاتهم الكامنة في مواهبهم بدلاً من قضاء معظم أوقاتهم على تلك الألعابالالكترونية والاجهزه النقالة ..
هنا ستكون التكنولوجيا صديقه للاهل مثل أبنائهم.
كتب المقالة
لطيفة عبدالمحسن العدواني
اترك تعليقاً