عشرات الآلاف يحضرون الصلاة الأخيرة لبابا الفاتيكان المستقيل


 

يحضر عشرات الآلاف من الأشخاص صلاة البشارة التي سيتلوها بنديكتوس السادس عشر للمرة الأخيرة اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس قبل استقالته التاريخية في أجواء سممتها ادعاءات تتعلق بمؤامرات في الفاتيكان.

وذكرت إذاعة الفاتيكان أن 200 ألف شخص على الأقل يمكن أن يحضروا هذا القداس التقليدي الذي يترأسه البابا عادة من على شرفة مقره وتليه رسائل إلى المؤمنين الكاثوليك بعدة اللغات.

وأعلنت سلطات روما عن إجراءات أمنية استثنائية. فسيتم نشر أكثر من 100 من رجال الشرطة وقوات النخبة في محيط المكان بينما دعي مئات المتطوعين لمساعدة الزائرين، والإجراءات نفسها ستتخذ الأربعاء في آخر لقاء عام لبنديكتوس السادس عشر يعقد في فناء الكاتدرائية.

وكان البابا أعلن استقالته في 28 فبراير/شباط بسبب تقدمه في السن ولأن “قواه” لم تعد تسمح له بممارسة مهامه على رأس كنيسة يبلغ عدد أتباعها حوالي مليار شخص.

والبابا الآخر الوحيد الذي استقال من تلقاء نفسه هو سيلستين الخامس الذي كان راهبا ناسكا تخلى عن مهامه بعد خمسة أشهر من انتخابه في 1294، على إثر تدهور صحته واستيائه من المؤامرات في روما.

وفي اليوم الأخير من حبريته الخميس، سيلتقي البابا الكرادلة، ثم ينتقل على متن مروحية الى المقر البابوي الصيفي في كاستل غوندولفو، جنوب روما، وبعد ثلاث ساعات، “في نهاية يوم عمله العادي”، يصبح بابا سابقا وستبدأ الفترة المسماة “الكرسي الشاغر”.

وبعد انتخاب خلف لبنديكتوس السادس عشر في المجمع الذي سيدعى إلى المشاركة فيه 117 كاردينالا ناخبا (تقل أعمارهم عن 80 عاما)، ستبدأ مرحلة تعايش غير مسبوقة بين البابوين.

وحتى لو أن الألماني يوزف راتسينغر المعروف بتكتمه سينأى بنفسه وينصرف الى “الصلاة والكتابة”، فقد يربك حضوره البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية (1,2 مليار شخص).

وقد يعمد عدد من الكرادلة ومنهم الإندونيسي يوليوس ريادي درماتمجا (78 عاما) الى إعلان انسحابه لأسباب صحية.

وخلافا للعام 2005 عندما كان الكاردينال راتسينغر الذراع اليمنى للبابا يوحنا بولس الثاني، الأوفر حظا، لم يكشف أي كاردينال عن رغبته في الترشح، حتى لو أن الأسماء المطروحة هي أسماء الكاردينال الكندي مارك أوليه والبرازيلي اوديلو شيرر والفيليبيني لويس تاغل والإيطالي انجيلو سكولا.

ولدى اختيار الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية، سيرتفع دخان أبيض فوق الفاتيكان ثم يأتي البابا الجديد الى الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس بعد تلاوة الصيغة المكتوبة باللغة اللاتينية “هابيموس بابام” (لدينا بابا).


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *