كويت نيوز: كشف مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، جيمس كلابر، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، أن الولايات المتحدة تأخذ “على محمل الجد” أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا.
وفي تصريحات أدلى بها، أثناء مناقشة نظمها مجلس العلاقات الدولية في نيويورك، رد كلابر على سؤال عما إذا كان يمكن أن تستخدم روسيا هذه الأنظمة ضد الطائرات الأمريكية، قائلا: “نحن نأخذ هذه الأنظمة على محمل الجد.. إنها أنظمة قوية جديا.. ولا أعتقد أن الروس كانوا سينشرونها إذا لم تكن لديهم نية لاستخدامها بهذا الشكل أو ذاك”. وأضاف كلابر “أنهم (الروس) سيسقطون أي طائرة أمريكية إذا اعتقدوا أنها تشكل خطرا على قواتهم فى الأرض”.
وأقر مدير الاستخبارات القومية بأنه يفهم “لماذا نشروا هذه الأنظمة” في سوريا.
وردا على سؤال عن المبادئ الأساسية لسياسة روسيا الخارجية قال مدير الاستخبارات القومية الأمريكية إن “فلاديمير بوتين يرى روسيا دولة عظيمة. الغرض الرئيسي لهم (الروس) يتلخص في أن تتعامل الولايات المتحدة مع روسيا كدولة عظمى”، مشيرا إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية سيئة جدا حاليا، وأن هناك خلافات كبيرة فيما يخص سوريا وأوكرانيا.
وأعترف كلابر بالدور الهام الذي تلعبه روسيا في العالم المعاصر قائلا: “مسيرة التاريخ الطبيعية تتمثل في أننا انتقلنا من نظام العالم ذي القطبين الذي كان في زمان الحرب الباردة إلى نظام العالم متعدد الأقطاب في تشكيلة العلاقات الدولية، حيث ترى دول مثل روسيا والصين أنفسها لاعبين هامين أو سائدين. وهي بالفعل كذلك”، مشيرا إلى أن واشنطن قد تؤثر على هذه العملية.
وفي سياق آخر يصف مدير الاستخبارات القومية الأمريكية الوضع قرب حدود بلدان بحر البلطيق بأنه “جدي للغاية”، مشيرا إلى وجود قلق لدى تلك البلدان من الجار النووي (روسيا). وأضاف كلابر أن تمركز جنود حلف شمال الأطلسي في أراضي بلدان بحر البلطيق هو أعراب عن “الدعم العلني” لتلك الدول، لأن روسيا، بحسب تعبيره، تحترم “القوة العسكرية”.
وفيما يخص الملف النووي الكوري الشمالي قال كلابر إن “تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية أمر مستحيل. هم (الكوريون الشماليون) لن يعتزموا فعل ذلك”، مضيفا أن تطوير بيونغ يانغ لبرنامجها النووي يعد “بطاقة حياة” بالنسبة لكوريا الشمالية.