مدينة الكويت الطقس

وسائل التواصل.. جنة للجواسيس ومراقبة للجميع

693222-2

كويت نيوز: تعج وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات خاصة بمستخدميها اصبح استغلالها تجارة حقيقية، غير ان هذه الرقابة تثير قلقا خصوصا عندما تتخذ وجها بوليسيا.
وأشارت المحللة في مجموعة «غارتنر» جيني ساسن الى ان «ثمة خطا فاصلا ضيقا بين مراقبة الافراد وتتبع نشاطاتهم لأغراض البحث».
وحتى عندما لا يكون التجسس الهدف الأساسي، «لا شيء يمنع احدا من جمع معلومات مصدرها حصرا اشخاص على قائمة معينة» و«تحديد موقعهم (…) عندما يضعون منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من منطقة محددة».
وقد تلقت شركة «جيوفيديا» العاملة كمجموعات أخرى كثيرة في توفير خدمات تحليل عبر الاستقاء من قاعدة بيانات ضخمة لمشتركي «تويتر» و«فيسبوك» و«انستغرام»، أخيرا انتقادات من الهيئة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية بتهمة مساعدة الشرطة على تتبع نشطاء خلال تحركات اجتماعية في مدن اميركية عدة تعرض فيها رجال سود للقتل على يد عناصر الشرطة. وقطعت «تويتر» و«فيسبوك» إمكان دخول الشركة الى قاعدة بياناتها.
وفي الماضي، حظرت «تويتر» على اجهزة الاستخبارات الاميركية استخدام برمجيات «داتاماينر» المتخصصة في تحليل التغريدات. وتطالب الهيئة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية ببذل شبكات التواصل الاجتماعي جهود اكبر خصوصا عبر حظر تطبيقات مستخدمة من جانب قوات الأمن او يمكن اللجوء اليها كأدوات للتجسس.
وقالت صوفيا كوب المحامية المتخصصة في شؤون الحريات المدنية والتكنولوجيا في مؤسسة «الكترونيك فرونتير فاونديشن»: إن على الشركات «معرفة زبائنها» و«ثمة اسئلة خاصة عليها طرحها» في هذا الإطار. ويعتبر التعاون المحتمل بين شركات التكنولوجيا وأجهزة الاستخبارات من المواضيع المطروحة للنقاش بشكل متكرر.
وقد درس القضاء الفرنسي في الماضي حالات شركات مثل «اميسيس» و«كوسموس» اثر الاشتباه بقيام برمجياتها بالتجسس على معارضين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي ليبيا او الرئيس السوري بشار الاسد.
كذلك تم توجيه اتهام لمجموعة «ياهو!» الأميركية العملاقة بالتجسس على مضمون الرسائل الإلكترونية لمئات آلاف مستخدميها لحساب السلطات الأميركية. لكن ثمة خاصية لحالة شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق بالطابع العلني للبيانات المستخدمة.
ولفتت صوفيا كوب الى ان الحكومة «لديها موظفوها الخاصون الذين يراقبون شبكات التواصل الاجتماعي.
غير أن هذا الامر يتطلب يدا عاملة. لكن وجود شركات خاصة مثل «جيوفيديا» تسهل هذه العملية وتبسط الرقابة الحكومية، فإن هذا الامر يثير القلق لدينا.
ولدى شركات تحليل البيانات في كثير من الأحيان نقطة قوة تتمثل بربطها مباشرة بدفق من البيانات المزودة من الشبكات الى مطوري التطبيقات ووسائل الإعلام.
وإلى جانب الجواسيس التابعين لأجهزة الاستخبارات، هناك ايضا شركات اعلانية راغبة في استهداف جمهور محدد او باحثون يحاولون التوصل الى خلاصات علمية او سوسيولوجية.
وقال المحلل لدى مجموعة «اندبوينت تكنولوجيز اسوسييتس» روجر كاي «إننا نشارك طوعا في عملية المراقبة على بياناتنا»، مضيفا «ثمة اناس كثر يعيشون حياتهم بشكل علني للغاية» ما يسمح للجواسيس او لجهات ضالعة في ارتكابات بسيطة برصد دقيق لتحركاتهم.
وفي هذا الإطار، يمكن الاستناد الى عملية السرقة التي تعرضت لها كيم كارديشيان في باريس اخيرا، اذ ان هذه المستخدمة النهمة لوسائل التواصل الاجتماعي باتت اكثر تكتما على تفاصيل حياتها اليومية منذ الحادثة.

شاهد أيضاً

جديد «واتساب».. تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

أطلق تطبيق «واتساب» ميزة جديدة تساعد على التواصل بالرسائل الصوتية في البيئات الصاخبة بشكل أفضل. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *