كويت نيوز: جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الأحد تأكيده أن بلاده ستتعاون مع السعودية قانونياً لتقييم قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” الأميركي أو المعروف اختصار بـ”جاستا”، والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر ، بمقاضاة المملكة، ودراسة الخطوات القادمة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية للرئيس التركي مع قناة روتانا خليجية، بثت مساء الأحد، وتناول خلالها آخر المستجدات الإقليمية.
وقال أردوغان: “عبرت عن أسفنا وحزننا لإقرار قانون جاستا، وسوف نتخذ خطوات في هذا الموضوع بصفتنا رئيس منظمة التعاون الإسلامي، ووجهت وزير الخارجية ووزير العدل للوقوف إلى جانب المملكة لتصحيح هذا الخطأ الكبير”.
وأضاف: “سنقوم بدراسة قانون جاستا مع السعودية من الناحية القانونية، وبعد ذلك نقوم بتقييم مشترك لاتخاذ الخطوات اللازمة”.
“العالم الإسلامي مستهدف”
وأشار الرئيس التركي، إلى أن “هناك تطورات وقحة ضد العالم الإسلامي؛ فتركيا والسعودية مستهدفتان، وكذلك دول أخرى مثل العراق وتونس وأفغانستان”، لافتاً إلى أن “كافة المخططات موجهة للعالم الإسلامي، وعلى بلداننا أن تتضامن، وإذا لم يحدث ذلك سوف نخسر الكثير وسيستمر النزيف كما يحدث في سوريا وحلب خصوصاً”.
وأبطل الكونغرس، الأربعاء الماضي، حق النقض “الفيتو”، الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما، ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر ، بمقاضاة دول ينتمي إليها مهاجمون.
ويُعرف القانون بـ”العدالة ضد رعاة الإرهاب”، أو ما بات يطلق عليه في الأوساط الأميركية بقانون “11 سبتمبر”، أو قانون “جاستا”، وسبق أن صوّت مجلس النواب لصالحه في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن يستخدم أوباما “الفيتو” ضدها.
من ناحية ثانية، شدد الرئيس التركي على ضرورة أن يرحل الأسد عن السلطة، واصفاً إياه بالقاتل، وقال إن “الشخص الذي قام بقتل 600 ألف من مواطنيه لا يمكن أن يبقى”.
وأشار أردوغان إلى العملية العسكرية “درع الفرات” التي تخوضها المعارضة السورية شمال البلاد بدعم تركي، إننا “نستهدف تطهير 5000 كم مربع من شمالي سوريا؛ لكي تكون خالية من
الإرهاب وتصبح هذه المنطقة آمنة ويكون بها حظر لحركة الطيران ويعود سكانها إليها وتحميها قوات أمنية من سكان المنطقة”.
وأضاف أن مدينة جرابلس للعرب، وهناك ما بين 30 و40 ألفاً من سكانها رجعوا إليها.
ونفى أردوغان أن يكون تطرق مع الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي لموضوع تسليح المعارضة السورية بمضادات طيران، مشيراً أنه سيطلب إجراء هاتفي مع كل من بوتين وأوباما لبحث إمكانية تطبيق هدنة جديدة في سوريا.
وتابع “أنفقنا 12.5 مليار دولار على إخواننا اللاجئين (السوريين) وهذا واجبنا الإنساني والإسلامي، في حين أن الغرب يتهرب من المسؤولية والمنظمات الدولية أنفقت فقط 520 مليون دولار عليهم”.