كويت نيوز: اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عزمها مناقشة أساليب التعاون مع مؤسسة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية للاستفادة من الخبرات التي تمتلكها في المجال التكنولوجي والرقمي في تطوير أفكار الشباب في هذا المجال.
جاء ذلك خلال تلبية الصبيح دعوة مجلس أمناء المؤسسة للاطلاع على استراتيجية المؤسسة ورؤيتها في إطار تعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة.
ورحبت رئيسة مجلس أمناء المؤسسة الشيخة عايدة السالم بما تتضمنه خطة الدولة في شأن التوجه الرقمي الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
وأكدت السالم أهمية الشراكة في السعي نحو تعزيز دور المعرفة والابتكار، والتوجه نحو الرقمية، كأحد روافد التطور والتقدم في أي دولة، مشيرة إلى أن التقنية باتت اليوم جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، ويجب التعامل معها بما يحقق الطموحات والتطلعات السامية في جعل الكويت في طليعة الدول المتقدمة تكنولوجيا وصولا إلى تحويل المجتمع نحو اقتصاد المعرفة.
وبدورها أثنت الوزيرة الصبيح عقب اطلاعها على استراتيجية المؤسسة والتحضيرات الخاصة بالملتقى العالمي للمعلوماتية 2016 الذي ستنظمه المؤسسة في نوفمبر المقبل برعاية سامية، على جهود جميع العاملين في المؤسسة لما يظهرونه من قدرة على التطور والتقدم بالتوازي مع التطور التكنولوجي حول العالم، مقدرة كل ما تقدمه رئيسة مجلس أمناء المؤسسة من جهود، معربة عن أملها بالعمل المشترك لإنجاح الأنشطة والملتقيات التي تنظمها، للمساهمة بتطوير الثقافة التقنية لدى الشباب الكويتيين والوصول إلى الأهداف المرجوة.
شراكة المؤسسات
وأكدت الصبيح دعمها المطلق لكل ما تقوم به المؤسسة، معتبرة أن الشراكة بين مختلف المؤسسات لتحقيق هدف واحد، والسير بخطا ثابتة ومتوازية تجاهه تؤدي إلى نتائج متميزة، لافتة الى توافق الرؤى والأفكار بين المؤسسة والأمانة العامة للتخطيط، معربة عن أملها بأن تعمل كلتا الجهتين معاً وجنبا إلى جنب لمزيد من النجاح في تحقيق الهدف الواحد، ألا وهو تطوير المجتمع، وتطوير الخدمات التي تقدمها الدولة لشعبها، وصولا لتحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
وبينت أن الاستراتيجية التي تتبناها المؤسسة تتوافق مع عدد من الأهداف الموجودة فعلا في خطة الدولة التي تم إقرارها، أو تم البدء بتنفيذها على أرض الواقع في مؤسسات الدولة المختلفة، لافتة إلى أن ذلك يدل على تطابق فكري بين أبناء الوطن الواحد ممن ينشدون مصلحة بلدهم، كما أنه يدل على اجتهاد المؤسسة في المساهمة بتطوير الدولة، آملة أن يرافق هذه الجهود دعم من الأمانة العامة للتخطيط لتحقيق نتائج إيجابية لمصلحة الوطن والمواطن.
وعما سيتضمنه الملتقى العالمي للمعلوماتية 2016 المزمع عقده في نوفمبر المقبل برعاية سامية، والذي يتطرق من بين موضوعاته إلى المدن الذكية، لفتت الصبيح إلى أنه يصب في عمق تفكير الدولة في هذا المجال؛ إذ ستكون مدينة سعد العبدالله أول مدينة ذكية في الكويت بتنفيذ جهات كورية، وكذلك مدينة المطلاع التي من المحتمل أن تكون مدينة ذكية وصديقة للبيئة أيضا.
وبهذا تكون مؤسسة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية شريكاً أساسياً في العمل على تحويل المجتمع الكويتي إلى مجتمع ذكي ينافس المجتمعات العالمية في هذا المجال.