كويت نيوز: صعّد النظام السوري المدعوم من روسيا، منذ مساء أمس الأول، غاراته على حلب الشرقية، ملوحاً بهجوم بري، في خطوة وصفها محللون بأنها «تفاوض بالدم»، حيث تحاول موسكو انتزاع تنازلات أميركية من إدارة الرئيس باراك أوباما التي تعيش حالة ارتباك قبل مغادرتها السلطة.
وغرقت الأحياء الشرقية بحلب في جحيم الغارات الكثيفة التي شنتها الطائرات السورية والروسية. وأفادت تقارير محلية بمقتل أكثر من 81 شخصاً منذ مساء أمس الأول.
وأوضح مصدر عسكري موالٍ للنظام في دمشق أن «بدء العمليات البرية يعتمد على نتائج الضربات الجوية»، مضيفاً أن هذه الضربات تستهدف «مقرات قيادات الإرهابيين». وبحسب مصدر عسكري ثان في دمشق، فإن «هدف هذه العملية توسيع مناطق سيطرة الجيش» في حلب.
وجاء هذا التطور الميداني، بعد لقاء جديد بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك غداة فشل اجتماع لمجموعة العمل الدولية بشأن سورية هدف إلى إعادة إرساء الهدنة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر بين واشنطن وموسكو وانهارت بعد أسبوع من تطبيقها. واتهم وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت أمس النظام السوري، الذي يحاول استعادة حلب، بـ«لعبه بورقة تقسيم سورية»، عبر استعادة السيطرة على كل المناطق «المفيدة» في البلاد.
وقال الوزير، في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «من خلال قصف حلب يلعب النظام بورقة تقسيم سورية، وداعموه يتركونه يفعل ذلك»، مضيفاً أن «النظام السوري وحلفاءه يرفضون التخلي عن هروبهم العسكري إلى الأمام».
والمقصود بالمناطق «المفيدة» غرب البلاد الخط من الجنوب إلى الشمال، الذي يمتد من دمشق إلى حلب، ويضم حمص وحماة وإدلب، إضافة إلى منفذ على البحر المتوسط عبر اللاذقية وطرطوس.
اترك تعليقاً