كويت نيوز: مع ازدياد التوتر والحرب الكلامية بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية، ذلك التوتر الذي بلغ ذروته قبيل موسم الحج، دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني دول الخليج وإيران إلى تسوية خلافاتها عبر “الحوار”، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الحكومية القطرية الثلاثاء
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة عيد الأضحى الذي بدأ يوم الإثنين.
وقالت الوكالة إن الأمير أكد على “أهمية أن ترتكز العلاقات الخليجية الإيرانية على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل”. وشدد على أن “يتم تسوية أية خلافات خليجية إيرانية عن طريق التفاوض والحوار”، بحسب الوكالة. ولم تحدد الوكالة وقت إجراء المكالمة التي تأتي مع ازدياد التوتر والحرب الكلامية بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية بشأن الحج.
ولم يتمكن الإيرانيون من أداء فريضة الحج في السعودية للمرة الأولى منذ نحو 30 عاما، على خلفية التوترات بين البلدين.
من ناحيته، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، أن “المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة (الحج) إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، فقد شرع الله الحج على المسلمين كافة دون تفرقة”.
وشدد الملك سلمان على “رفض الغلو والتطرف”، مشيراً إلى أن السعودية “تمد العون للدول الإسلامية”.
وقال: “إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف: “الإسلام هو دين السلام والعدل، والإيخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل معاً لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات، والمملكة تؤكد حرصها الدائم على لمّ شمل المسلمين ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية”.
وأعلن العاهل السعودي أن “المملكة تعتز بخدمة الحرمين الشريفين”، مضيفا أن “خدمة الحجاج شرف للمملكة”.
وقال: “يواصل حجاج بيت الله الحرام تأدية مناسكهم في أمن وطمأنينة تحيطهم رعاية الله وتوفيقه، والمملكة تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، وقد سخرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم ، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة ، ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذلك”.
وأقام خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي بقصر منى، اليوم، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الدولة وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف العاهل السعودي، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.