لاحت مؤشرات تدل على تغير في موقف النظام السوري، حيث دعا مسؤولون فيه، المعارضةَ بكل أطيافها وحتى المسلحة منها لحوار غير مشروط لإيجاد حل للأزمة السورية.

فخلال جلسة غير اعتيادية لأعضاء مجلس الشعب السوري أمس الاثنين، ظهرت للمرة الأولى عروض من قبل شخصيات رسمية في النظام موجهة الى المعارضة بكل أطيافها للجلوس إلى طاولة الحوار، سعيا لحل الأزمة المتفاقمة منذ 23 شهراً.

جاء العرض الأول على لسان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر الذي أعرب عن استعداد سوريا للحوار مع جميع أطياف المعارضة، وحتى المسلحة منها.

أما العرض الثاني، فجاء من وزير الإعلام عمران الزعبي والذي دعا كل المعارضة في الخارج إلى العودة إلى سوريا، مؤكداً على وجود ضمانات بعدم ملاحقتهم قضائياً أو أمنياً.

وللمرة الأولى لم يهاجم الزعبي المعارضة المسلحة، بل على العكس شدد على وجوب عدم وصف كل الثوار بالإرهابيين.

فتصريحات الوزيرين السوريين تتناقض مع ما نقلته صحيفة “السفير” اللبنانية عن أشخاص زاروا دمشق مؤخراً قولوا إن الأسد واثق من النجاح في النهاية، رغم إقراره بأن المعركة مع المعارضة لم تنته بعد.

أما الائتلاف الوطني المعارض فاشترط تضمين المبادرات السياسية آليات تنفيذ ملزمة للنظام تحت طائلة التدخل الدولي المباشر، في حال إخلاله بأي شرط أو بند من البنود التي يتم الاتفاق عليها.

ميدانياً، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بارتفاع حصيلة قتلى الاثنين إلى 99 شخصاً. وأكدت اللجان سقوط 50 قتيلاً وانهيار سبعة مبان جراء سقوط صاروخ أرض – أرض على حي جبل بيدرو في حلب.

هذا وأعلن الجيش الحر نجاحه في نسف حاجز على طريق مطار دمشق الدولي، وأنه قام أيضاً بنسف حاجز دروشا وتدميره وقتل جميع الشبيحة الموجودين فيه.

من جهتها، أفادت شبكة سانا الثورة بسقوط قذيفة هاون على المستشفى الفرنسي في القصاع بدمشق.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *