كويت نيوز: كشف مصدر أمني رفيع المستوى عن وجود قنوات اتصال أمنية مفتوحة بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيرتها البحرينية منذ الكشف عن الخلية الإرهابية التي حاول أفرادها تفجير جسر الملك فهد والتي كشفتها السلطات البحرينية. وأوضح المصدر أن المعلومات التي تواردت حول تورط أشخاص كويتيين في الخلية أو دعمها لاتزال طور البحث ولا يوجد جزم بشأنها خاصة أن الأمر لايزال في إطار التسريبات الصحافية غير الدقيقة.
وقال المصدر: إن تبادل المعلومات بين الجانبين الكويتي والبحريني في هذا الشأن مستمر لما فيه خدمة القضية في البحرين ولخدمة الأمن في الكويت.
من جانبه أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله أن الأجهزة الأمنية نجحت أخيرا بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية إرهابية مكونة من 8 عناصر بحرينية.
وقال الوزير في كلمة بثها تلفزيون البحرين في وقت متأخر الليلة قبل الماضية ان «التحريات دلت على تنقل الخلية الإرهابية بين إيران والعراق ولبنان وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي» مضيفا انه «سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه القضية فور استكمال التحقيق من قبل الجهات المختصة».
وأضاف «أن المسؤولية الوطنية تستوجب رفض العنف بكل أشكاله باتخاذ موقف واضح وملموس وليس إدانة كلامية لما لذلك من تهديد للسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد» مؤكدا عدم إفساح المجال للفكر الإرهابي أن يسود.
ولفت الى تصاعد أعمال العنف في بعض مناطق المملكة وما ترتب على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، موضحا ان من يقومون بهذه الأعمال «يحاولون جر الوطن الى نفق مظلم».
وأوضح الوزير ان «أعمالا إرهابية» حدثت خلال الأيام الماضية تمثلت في التحريض على الإضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب الى إعمالهم وممارسة أعمال العنف والتي نتج عنها حالتا وفاة وإصابة 75 من رجال الأمن.
وبين أن أعمال العنف أظهرت تصعيدا خطيرا في نمطها باستخدام الأسلحة النارية «والكشف عن 19 جسما غريبا» منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد تم إبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة.
وأشار وزير الداخلية الى وجود «فرصة سياسية تاريخية على أرض الواقع» تتمثل في الحوار الوطني، مؤكدا ان الحوار هو السبيل نحو الحل السياسي وهو «الجواب الأمثل لكل الدعوات التي ترى أن الحل ليس أمنيا».
وأكد أنه «ليس هناك خيار أمام المشاركين في الحوار سوى التوافق وأن من يعرقل التوصل الى التوافق الوطني فإنه قد أضر بمصلحة كل بحريني وبأمن واستقرار هذا البلد»، متمنيا ان يعم الأمن والاستقرار في مملكة البحرين.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الأول السبت توقيف 4 «إرهابيين» بعد هجوم مسلح أدى الى جرح 4 من رجال الشرطة بينهم ضابط خلال اضطرابات جرت ليلا في قرية شيعية.
وقد ارتفع منسوب التوتر في الأسبوع الأخير تزامنا مع ذكرى 14 فبراير، بعد ان دعا «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير» الذي يقوده مجهولون الى إضراب عام وعصيان مدني والى التظاهر والتوجه الى مكان «دوار اللؤلؤة» الذي أزيل بعد ان شكل معقل الاحتجاجات التي قادتها الغالبية الشيعية في 2011.