في محاولة لتقييم حجم الفضيحة الغذائية التي كشفت عن سوق معقدة بطول وعرض الاتحاد الأوروبي، وافقت حكومات الاتحاد على إجراء آلاف الفحوصات المخبرية على أطباق يفترض أنها معدة أساساً بلحوم بقرية، للتحقق من عدم وجود نسب من لحوم الخيل فيها.
فبعد الكشف عن وجود لحوم الخيول في عدد من الأطباق ضم قوائم المطاعم أو على رفوف المحلات، تكافح متاجر وسلاسل مطاعم كبرى في أوروبا لإنقاذ سمعتها، وسط شعور عام بالغثيان جراء الفضيحة في أوساط الأوروبيين الذين لا يستسيغون أكل لحوم الخيل، وإن كانت لا تشكل خطرا مباشراً على صحتهم.
الوكالة الفرنسية لمكافحة الغش أكدت أن الفضيحة تشمل نحو 750 طناً من اللحوم، دخلت في تكوين 4.5 مليون طبق من الأطباق الشعبية المعروفة في 13 بلداً أوروبياً .
حيث أعلنت بلدان جديدة عن وجود لحم خيل في أطباق معدة على أساس أنها تحتوي على لحم بقري حصرا، وذلك بعد كشف أطراف الفضيحة في بريطانيا وإيرلندا قبل شهر.
ففي النمسا كشفت السلطات عن آثار لحم خيل في أطباق ال”تورتيليني” التي يفترض أن لا تحتوي سوى على لحم بقري. وفي النرويج أعلنت مجموعة التوزيع الكبرى “نورجسغروبن” أنه عثر على لحم خيل في أطباق لازانيا تباع في محلاتها ثم سحبت من الأسواق، كما أكدت وزارة التغذية الدنماركية أنها فتحت تحقيقاً بشأن مسلخ قد يكون أدخل لحم خيل في اللحوم التي يبيعها على أنها بقرية الى صانعي البيتزا.
من ناحيتها أكدت الحكومة الرومانية أن المقاصب المشتهرة بذبح الخيول في البلاد تقوم بتصديرها بصورة معرفة بشكل سليم وواضح على أنها لحوم خيل، وأن اللائمة تقع على من يقومون بخلط تلك اللحوم بصورة مغشوشة للزبائن.
اترك تعليقاً