82 شخصا قتلوا، وجرح 200 آخرون، في انفجار استهدف منطقة قريبة من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة إن القنبلة التي تم تفجيرها عن بعد انفجرت في مدينة كويتا التي تقطنها هزارة وهي أقلية شيعية تعتبر هدفا لجماعات متشددة.

من جهته قال السكرتير المكلف الشؤون الداخلية في المنطقة أكبر حسين دراني إن نساء وأطفالا بين القتلى.

والاعتداءات ضد الأقلية الشيعية تكثفت في السنوات الأخيرة في باكستان وخصوصا في بلوشستان على الحدود مع إيران وأفغانستان.

وخمس سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة هم من الشيعة، والغالبية من السنة.

وقال وزير خان ناصر الضابط في شرطة هزارة تاون ليل السبت الأحد “لقد اكتشفنا جثثا إضافية بين أنقاض مبنى منهار”.

وكانت الشاحنة الصهريج المحشوة بالمتفجرات متوقفة قرب مبنى من طابقين انهار من شدة الانفجار.

وذكر شهود عيان أن حشودا غاضبة أحاطت بالمنطقة بعد الانفجار وألقت الحجارة على الشرطة المتهمة بعدم حماية الشيعة.

وتبنت حركة عسكر جنقوي هذا الاعتداء في تصريحات لصحفيين محليين في كويتا. وهذه الجماعة المسلحة التي أنشئت في منتصف التسعينات محظورة رسميا في باكستان، لكن ذلك لا يمنعها من ارتكاب كثير من الاعتداءات.

وتبنت هذه الحركة الشهر الماضي أعنف اعتداء يستهدف الشيعة في باكستان تمثل في هجومين انتحاريين متزامنين أمام نادي بلياردو في كويتا أسفرا عن مقتل أكثر من 80 شيعيا.

وبعد هذا الحادث المفجع نفذ ملايين الشيعة اعتصاما احتجاجيا أمام هذا النادي رافضين دفن أقاربهم، وفي اليوم التالي أقالت إسلام أباد الحكومة المحلية.

واستنادا إلى منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن أكثر من 400 شيعي قتلوا في باكستان عام 2012 “السنة الأكثر دموية” في تاريخ شيعة هذا البلد، إلا أن تزايد أعمال العنف ضد الشيعة منذ مطلع العام الحالي والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 165 شخصا على الأقل ينذر بأن يكون عام 2013 الأكثر دموية.

ونددت هيومن رايتس ووتش بـ”جبن ولا مبالاة السلطات” أمام هذه “المذابح التي ترتكب بدم بارد”.

ودان رئيس الوزراء الباكستاني راجا برفيز أشرف مساء السبت، هذا الاعتداء الجديد وطالب بسرعة القبض على منفذيه وإحالتهم إلى القضاء.

ويأتي اعتداء السبت أيضا في خضم أزمة سياسية في بلوشستان، ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة قبل منتصف مايو المقبل.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *