كويت نيوز: شهدت بلدة كياسو في منطقة تشينو السويسرية أول تطبيق مشدد لقانون حظر النقاب الذي بدأ منذ مطلع شهر يوليو 2016، وكانت سائحة كويتية أولى السيدات المسلمات دفعاً للغرامة.
وذكر تقرير لصحيفة “لا رغيون” السويسرية أن السائحة الكويتية كانت متواجدة على بعد خطوات من الحدود الإيطالية ليلة السبت 30 يوليو، واقفة أمام مطعم في البلدة السويسرية مرتدية النقاب، عندما أوضحت لها الشرطة أن قانون “تشينو” يمنع ارتداءه، وأن عليها دفع 100 فرنك سويسري، فقامت بدفع المبلغ وخلع النقاب بعدها، بحسب ما ذكر موقع هافنغتون بوست الاخباري.
وأشار موقع بليك، الأربعاء الماضي، إلى أن الشرطة في كياسو تبدو متشددة أكثر في تطبيق القانون بالمقارنة بنظيرتها في مدينة لوغانو الواقع في نفس الكانتون، حيث سُجلت هناك في شهر يوليو 6 حالات، أوقفت الشرطة فيها النساء المرتديات للنقاب، لكن لم يتم تسجيل أية مخالفة مالية.
ونقلت عن الشرطة توضيحها أن الحالات الست المسجلة في لوغانو انقضت دون مشاكل، حيث خلع النسوة الست النقاب، وقامت بعضهن بالاعتذار.
وقال ميشيل بيتريني، مدير الشرطة نائب رئيس مجلس مدينة لوغانو، إن الشرطة أعطت منشورات باللغة العربية للنسوة الست اللواتي كن يرتدين النقاب، بقصد مدّهنّ بالمعلومات عن الحظر.
وأضاف أنه “عندما يتم التوضيح جيداً للسياح العرب أن سلطة الكانتون (البرلمان) أقرت ذلك، يتم التقيد بحظر النقاب جيداً”.
وأكد نورمان غوبي، مدير الشرطة في كانتون تشينو، الذي يقصده الكثير من السياح العرب عادة، أن “السياح العرب أذكى من الكثير من مناهضي حظر النقاب”.
ورغم تخوفات أصحاب الفنادق من أن يؤدي الحظر إلى مشاكل مع السياح العرب، إلا أن لورينزو بيانزي، رئيس رابطة الفنادق في إقليم تشينو، يقول إن التجارب التي مرّوا بها بشأن حظر النقاب حتى الآن دون مشاكل.
وقال بيانزي الذي يدير فندقاً في لوغانو إن الضيوف العرب ملمّون جيداً بالمعلومات ويبدون استعداداً كبيراً لاحترام النظم.
وتحدث عن حادثة واحدة قام فيها بإعطاء منشور عن الحظر لضيف لم يكن على علم بذلك، فقامت السيدة بعد ذلك بالتوقف عن ارتداء النقاب فوراً.
ووفقاً لبيانزي، ارتفعت عدد الليالي التي بات فيها ضيوف من الدول العربية بنسبة 20٪ مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من كثرة النقاشات حول حظر النقاب، وكان عدد أيام مبيت القادمين من المنطقة العربية المسجلة في العام الماضي 45000.