كويت نيوز: أكد رئيس قسم الباطنية في مستشفى الامراض السارية د.غانم الحجيلان ان السالمونيلا هو جنس من البكتيريا وسميت بهذا الاسم على اسم طبيب الطب البيطري الأميركي دانيال إلمرسالمون، مشيرا الى انها تعد سببا رئيسيا للمرض المنقول عن طريق الأغذية الملوثة او النيئة أو غير مطبوخة جيدا في جميع أنحاء العالم، وتنتقل هذه البكتيريا عموما إلى البشر من خلال استهلاك الأغذية الملوثة من أصل حيواني، واللحوم بشكل رئيسي والدواجن والبيض والحليب. وأوضح في تصريح صحافي له انه يمكن لبكتيريا السالمونيلا البقاء على قيد الحياة أسابيع خارج الجسم الحي مثلا ملابس العمل، ولا يدمرها التجميد، داعيا الى الوقاية من المرض عن طريق تسخين الأكل لمدة لا تقل عن عشر دقائق عند 75° مئوية موضحا انها قد تصبح ملوثة مرة أخرى على يد المصابين المتعاملين بالطعام الذين لم يغسلوا أيديهم بالصابون بعد استخدام الحمام. وقال ان العدوى تحدث عادة عندما يكون الشخص يأكل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا، ومع ذلك، بالنسبة للرضع والأطفال الصغار الذين هم أكثر عرضة للإصابة، تحدث العدوى بسهولة عن طريق تناول عدد قليل من البكتيريا. وحذر د.الحجيلان من ان بعض بكتيريا السالمونيلا مقاومة للمضادات الحيوية، إلى حد كبير نتيجة لاستخدام المضادات الحيوية لتعزيز نمو الحيوانات، مشيرا الى ان أعراض عدوى السالمونيلا عادة ما تظهر بعد 12-72 ساعة العدوى، وتشمل الحمى وآلام في البطن والإسهال والغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان.
المرض عادة ما يستمر 4-7 أيام، ومعظم الناس على التعافي من دون علاج فقط بأخذ السوائل. ومع ذلك، في الصغار جدا والمسنون ومن تكون مناعتهم ضعيفة مثل مرضى السرطان وتكسر الدم المنجلي يكونون أكثر عرضة للمضاعفات في حالة دخول البكتيريا مجرى الدم واستيطانها في الأنسجة مثل العظام وحتى عضلة القلب، وتكون هناك حاجة للعلاج بالمضادات عن طريق الوريد. وبين د.الحجيلان أن مصادر العدوى تأتي عن طريق الغذاء الفاسد، وتدني مستويات النظافة الصحية للمطبخ، وهي مشكلة خاصة بمطاعم المؤسسات والمطاعم لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حالات كثيرة، بالإضافة الى إفرازات سواء من المرضى أو المصابين لكنهم اصحاء سريريا اي ليس عندهم أعراض المرض، وتلوث المياه السطحية والمياه الدائمة كما هو الحال في خراطيم المياه أو موزعات المياه غير المستخدمة، وإذابة الدواجن المجمدة بطريقة غير صحية عن طريق وضعها بالماء.
وشدد على ضرورة غسل اليدين باستمرار ومباشرة بعد التعامل مع الزواحف أو الطيور، حتى لو كان الحيوان بصحة جيدة. يجب أن يحرص البالغون على ان الأطفال يغسلون أيديهم بعد التعامل مع الزواحف أو الطيور، أو بعد لمس بيئتها. وبالنسبة لتلوث قشرة البيض بالسالمونيلا فقال: تتلوث بواسطة البراز أو البيئة المحيطة بها، أو قد يتلوث باطنها «الصفار» عن طريق اختراق البكتيريا من خلال ثقوب القشرة المسامية أو من الدجاجة المصابة التي وصلت العدوى لمبيضها وذلك أثناء خروج البويضة وتشكيل البيض. وبالنسبة لعلاج المرضى الذين يثبت وجود هذه البكتيريا، أشار الى انه تتم بواسطة مزرعة الدم او البراز أول يتم العزل لهم، وبعدها يعطى لهم المضاد الحيوي لمدة تصل 10 ـ 14 يوما يتم خلالها أخذ عينات من البراز بشكل دوري للتأكد من الاستجابة للعلاج، بالإضافة الى أن الوقاية تتم عن طريق اعطاء تطعيم خاص للأشخاص الذين يتعاملون في الغذاء مثل عمال المطاعم.