جزار يخفي مهنته الصباحية عن زبائنه: لو عرفوا.. مش هيشتروا!

669518-1

كويت نيوز: تبدو مهنتان متناقضتان لكنهما متكاملتان، الرجل الذى يجمع القمامة ويفرزها بمنطقة المنصورية بالهرم صباحاً، هو نفسه الذى يتحرك فى الخامسة مساءً، ممسكاً بأدوات «الجزارة» ليبدأ العمل الليلى فى تقطيع اللحوم وبيعها، بأحد محال الجزارة بمنطقة كرداسة بالجيزة.

هكذا يعيش حمدى فرغلى منذ 3 سنوات بين عملين مختلفين، فى النهار يتكبد معاناة رائحة القمامة الكريهة، وفى الليل يشم حلاوة رائحة اللحوم، وبينهما يعيش راضياً بما قسمه الله له: «أنا بشتغل جامع قمامة فى هيئة نظافة وتجميل الجيزة من 30 سنة، شغلانة معتز بيها وبحبها، بس مرتبها على القد قوى، عشان كده قررت أشتغل شغلانة تانية جنبها تساعد فى مصاريف البيت والعيال».

حاول «حمدى»، الذى يلقبه البعض بـ«الشقيان»، أن يبحث عن عمل آخر بجانب مهنته الأساسية مراراً، لكن فى كل مرة كان يواجه مشكلة تمنعه من الالتحاق بعمل آخر فى مكان مناسب: «الشركات والمحلات الكبيرة بيرفضونى أول ما بيعرفوا إنى زبال، لحد ما ربنا رزقنى بمحل جزارة (عم على الكبير) اللى عرّفته كل الحقيقة ومرفضنيش».

جمع «حمدى» بين العملين المتناقضين دون أن يخبر أحداً من الزبائن المترددين عليه فى محل الجزارة حتى لا تؤرقهم فكرة أن اليد التى تعمل فى فرز القمامة هى نفسها التى تعمل فى تقطيع اللحوم: «صاحب محل الجزارة دعمنى وكان حريص جداً إنه ميحرجنيش، وهو الوحيد اللى قبل بوضعى، لكن مش بيقول للزباين على شغلتى التانية ولا أنا كمان، عشان الناس ماتخدش منى موقف وتقرف منى وأنا بقطع اللحمة، مع العلم إن طول عملى فى جمع القمامة ببقى لابس جوانتى بلاستيك حرصاً على النظافة».

شاهد أيضاً

مركز العجيري: كوكب نبتون في أقرب نقطة له من الأرض اليوم

كونا – قال مركز العجيري العلمي إن الكوكب العملاق الأزرق (نبتون) سيكون في أقرب نقطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض