كويت نيوز: ناشد مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، القائد العالمي للإنسانية، إطلاق مبادرة إنسانية تجاه الشعب العراقي الشقيق، “الذي يتعرض لظلم الإرهاب العالمي، ومساعدته في معالجة ضحايا التفجير الإرهابي، الذي ضرب مدينة الكرادة العراقية وأدى إلى استشهاد 300 إنسان بريء، وإصابة المئات من الأشقاء العراقيين من مختلف الطوائف بإصابات خطيرة جراء الحروق التي تعرضوا لها”.
وقال التميمي”: “اسمح لي يا صاحب السمو، أن أطرح لسموكم فكرة إنسانية لمواساة الأشقاء في هذه المحنة الصادمة للمبادئ والقيم الأخلاقية ، التي شهدتها بلادهم ضمن سلسلة العبث الإرهابي في شؤون جارتنا العربية والمسلمة، التي تربطنا بها وشائج الأخوة، وهي نقل جرحى التفجير الإرهابي، الذي استهدف المدنيين العزل في أحد المجمعات التجارية بالعاصمة بغداد، أثناء تسوقهم استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد إلى دولة الكويت لعلاجهم، مساهمة ومواساة للتخفيف من المحنة، التي يتعرض لها الأشقاء هناك بسبب الهجمة الإرهابية العنيفة”.
وأضاف أن “نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، أوصى بالجار ومروءتنا العربية وأخلاقنا الكويتية الأصيلة، زرعت في أجيالنا حب الخير وتخفيف المعاناة على شعوب المعمورة”.
وتابع: “لقد شاهدنا تعاطف شعوب العالم الحرة والإنسانية، وحجم التعاطف مع ضحايا هذه الكارثة، التي لايزال أبناء الشعب العراقي يعانون تبعاتها وارتدادتها حتى الآن، ويعاني الجرحى من ذلك الحادث الإجرامي شدة الآلام دون قدرة طبية كاملة لدى الدولة العراقية على مواجهتها في الوقت الحاضر”.
وقال إن الإنسانية “تتجلى في أبهى صورها في شخص سموكم الكريم أطال الله في عمركم وأمدكم بالصحة والعافية، وأنت قائدها العالمي الأوحد”، مشيراً إلى “أننا ننتظر أن ُتسجل هذه المبادرة باسم قائد مسيرتنا، الذي نفخر أمام العالم أجمع بإدارته للكويت بلد الإنسانية والتسامح، فقد أثبت في بُعد نظرك وحكمتك مدى تأثير القرارات الأميرية الثاقبة على مستوى العالم المتحضر، ولنا في رعايتكم الكريمة لمؤتمرات المانحين للشعب السوري التي تبنيتها خير شاهد ودليل”.
ودعا التميمي إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة، وأن يخفف محنة الشعب العراقي المظلوم، والقضاء على الإرهاب الإجرامي، الذي يتعرض له جار الشمال، وشتى شعوب المنطقة والعالم، والذي للأسف بات صفة محسوبة على الدين الإسلامي البريء من هذه الفئات المجرمة، التي تتبنى هذا المنطق الخارج عن السلوك الإنساني وعن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.