كويت نيوز: يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإرسال “أدميرال كوزنيتسوف” وهي حاملة الطائرات الروسية الوحيدة إلى سورية في الخريف، من أجل المشاركة في القضاء على تنظيم “داعش”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن السفينة، التي تمتد على طول 305 أمتار ويمكنها حمل 41 طائرة و18 طائرة هليكوبتر، ستستقر قرب السواحل السورية، وستشن الهجمات على معاقل “داعش” ثم ستعود إلى روسيا.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “تاس” عن مصدر دبلوماسي عسكري، أن “هيئة الأركان العامة أعدت خطة لإشراك الطيارين التابعين للمجموعة العسكرية المختلطة في ضربات على جماعات إرهابية في سورية، والغرض منها إعطاء طواقم الطائرات فرصة اكتساب الخبرة في تنفيذ المهام القتالية من على سطح حاملة طائرات لقصف الأهداف على الأرض”.
وأعلن المصدر نفسه يوم السبت الماضي، أن من المخطط استخدام طائرات “أدميرال كوزنيتسوف” في الفترة ما بين أكتوبر 2016 ويناير 2017.
محادثات جنيف
في الأثناء، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أمس الأول، أن “دمشق جاهزة بأكملها لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، ولا تواجه أي مشاكل فيما يتعلق بتشكيل وفد حكومي إلى جنيف”.
وأكد بوغدانوف لوكالة “تاس”، إصرار موسكو على ضرورة استئناف مشاورات جنيف في أسرع وقت ممكن، قائلاً: “نشدد دائماً على أنه كلما أسرع السوريون في استئناف المحادثات كان ذلك أفضل”.
هدنة ومصالحة
بدوره، أكد السفير الأميركي لدى روسيا جون تيفت، أن إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار، وبدء عملية المصالحة السياسية في سورية إحدى المهام التي يسعى الرئيس باراك أوباما إلى تحقيقها قبل ترك منصبه، موضحاً أن واشنطن وموسكو تعملان معاً على ذلك، ووزير الخارجية جون كيري على اتصال مستمر بنظيره الروسي سيرغي لافروف لتيسير هذه العملية.
تماثيل تدمر
وعلى الأرض، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن “داعش” حطم مومياوات محنطة وتماثيل، وقام بتفجير قلعة تدمر في وسط حمص، موضحاً أنه وردت إليه نسخة من شريط مصور تظهر عناصر من “الحسبة” وهم يحطمون التماثيل بالمطارق ويقومون بدهسها على الطرقات بجرافة.
وطبقاً للمرصد، ظهر قيادي ميداني يتحدث قائلاً: “سنكسِّرُ هذه الأصنام في كل مكان، أينما سنراها سنكسرها، لا يوحَّد إلا الله في هذه الأرض”.
هجوم مباغت
وبعد أيام من سيطرته على 7 حواجز عسكرية لقوات النظام دفعة واحدة إثر هجوم مباغت قرب محمية التليلة في الريف الشرقي، واصل “داعش” أمس تقدمه في حمص وسيطر على نقاط عدّة في محيط منطقتي “سبخة الموح” و”السكرية” ومحيط بلدة جب الجراح قرب من تدمر.
وشنت طائرات الأسد عدة غارات متتالية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية استهدفت مدينة الرستن ومحيطها وقرية الفرحانية في ريف حمص الشمالي، وطالت الغارات عن طريق الخطأ حاجز “ملوك” العسكري التابع له، وفق وكالة “قاسيون”.
وفي حلب، شنت فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” هجمات عكسية تخللها عملية انتحارية على مناطق ونقاط تقدمت إليها قبل يومين قوات الأسد والميليشيات الشيعية في الأحياء الغربية، التي كانت تهدف إلى قطع طريق الكاستيلو، آخر المعابر الحيوية التي تصل إلى المناطق المحررة.
جرائم حرب
في غضون ذلك، اتهمت منظمة “العفو” الدولية، أمس، فصائل إسلامية بينها “حركة نور الدين زنكي والجبهة الشامية والفرقة 16” في حلب، و”جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية في إدلب”، بارتكاب “جرائم حرب” من خطف وتعذيب وقتل خارج إطار القانون، داعية الدول الداعمة لها “مثل قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة” إلى الامتناع عن تسليحها.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة فيليب لوثر: “يحيا الكثير من المدنيين في ظل خوف دائم من التعرض للاختطاف، إذا تجرأوا على انتقاد سلوك الجماعات المسلحة الممسكة بزمام الأمور، أو في حال عدم تقيدهم بالقواعد الصارمة التي فرضتها بعض تلك الجماعات في مناطقهم”، مضيفاً: “للجماعات المسلحة في حلب وإدلب اليوم مطلق الحرية في ارتكاب جرائم حرب وغير ذلك من خروقات القانون الإنساني الدولي مع إفلاتها من العقاب”