كويت نيوز: هتف المتهم بقتل النائبة البريطانية جو كوكس في المحكمة، أمس: «الموت للخونة، الحرية لبريطانيا»، في وقت مازالت الحملات بشأن استفتاء العضوية في الاتحاد الأوروبي معلقة في البلاد.
وفي الجلسة الأولى لمثول توماس ماير (52 عاماً) أمام محكمة وستمينستر، بادر المتهم بالهتاف عندما طلب منه التعريف عن نفسه، ولاحقاً لزم الرجل الصمت بعد أن طلبت منه القاضية التصريح بعنوان إقامته وتاريخ ولادته.
وبعد الجلسة، وُضِع المتهم قيد التوقيف في سجن بيلمارش الشديد الحراسة (جنوب شرق لندن)، ومن المقرر أن يمثل مجدداً، اليوم أمام محكمة أولد بيلي بلندن، في وقت أمرت القاضية بإخضاعه لتقييم نفسي.
ووجهت السلطات ليل الجمعة- السبت اتهاماً إلى توماس ماير بقتله الخميس الماضي عمداً النائبة عن حزب العمل جو كوكس (41 عاماً)، في دائرتها في بيرستال شمال إنكلترا.
في سياق آخر، وحول موقف الأوروبيين من بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تتميز فرنسا، أكثر من أي بلد آخر، بنسبة مرتفعة من أنصار الخروج من الاتحاد، تعبيراً عن شكوك متزايدة في جدواه.
وقال دومينيك مويزي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) والأستاذ في «كينغز كوليدج» بلندن، إن «ذلك يعكس علاقة فرنسا بأوروبا اليوم وعلاقة فرنسا ببريطانيا دائماً».
وتجمع عدة استطلاعات للرأي أجرتها ثلاثة معاهد مختلفة من أبريل حتى يونيو، على أن نسبة تتراوح بين 32 و41 في المئة من الفرنسيين سينظرون بارتياح إلى تصويت جيرانهم البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. وهذه أقل من نسبة من يعتبرون أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيكون خبراً سيئاً (58 إلى 62 في المئة)، ولكنها تفوق النسبة لدى جميع الشركاء الأوروبيين الآخرين لباريس، ومنهم ألمانيا التي لا يتجاوز فيها مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي 15 في المئة.
ويتوقع استئناف الحملة فعلياً قبل يومين من الاستفتاء، عبر مناظرة في استاد ويمبلي أمام 6 آلاف شخص. وعلى خطى صحيفتي «فاينانشال تايمز» و»ذي إيكونوميست» أعلنت «التايمز» البريطانية، أمس، أنها تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد، في وقت رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن دعوة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى تنظيم الاستفتاء جاءت بهدف «ابتزاز أوروبا» أو «تخويفها».