كويت نيوز: قال متحدث رسمي ضمن فريق التحقيق الأمني الذي تجريه وكالة إنقاذ القانون الأميركية إن جزار أورلاندو، عمر متين، تبادل رسائل نصية قصيرة مع زوجته أثناء قيامه بإطلاق النار في نادي المثليين بالمدينة.
ونقل المتحدث لشبكة «سي.ان.ان» الإخبارية أنه: «عند الساعة الرابعة صباحا، وبينما كان متين في حمام نادي المثليين، أي تقريبا بعد ساعتين من قيامه بإطلاق النار، تبادل مع زوجته نور سلمان، عدة رسائل، سائلا إياها إذا كانت قد شاهدت الأخبار، وردت زوجته في إحدى المرات بكونها تحبه».
ونقلت الشبكة الإخبارية عن متحدث آخر قوله: «حاولت نور سلمان الاتصال بزوجها خلال فترة توقف خلالها عن إطلاق النار، وقد أتت اتصالاتها مباشرة بعد انتشار أخبار حول الهجوم، مضيفا: «يبدو أنها علمت أن زوجها قد يكون المسؤول عما تشاهده من أخبار».
وفي سياق متصل، أوردت لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة تفيد بأن متين، بحث على موقع فيسبوك عن اسم الملهى الليلي، كما كتب على أحد الحسابات الخمسة التي تعتقد السلطات الأمنية أنها تعود له: «أميركا وروسيا كفّا عن قصف داعش.. أبايع أبوبكر البغدادي..».
وبحسب الرسالة فإن متين بحث أيضا عبر الإنترنت أثناء تنفيذه المجزرة عن معلومات تتعلق بالتغطية الإعلامية لهجومه، وذلك عبر إدخاله كلمات مفتاحية مثل «بولس أورلاندو» (اسم الملهى الليلي) وإطلاق نار.
وكتب كذلك في تعليق آخر على فيسبوك: «تقتلون النساء والأطفال. إذن تذوقوا الآن طعم الانتقام».
وفي تعليق أخير كتب متين «في الأيام القليلة المقبلة ستشهدون هجمات لداعش في الولايات المتحدة».
وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ السناتور رون جونسون لشبكة «سي. ان.ان» ان المحققين يسعون للحصول على مزيد من المعلومات عن أنشطة متين وحساباته عبر الموقع، موضحا انه أرسل رسالة الى مؤسس موقع فيسبوك مارك زاكربورغ يطالب فيها الموقع بتزويد المحققين بمعلومات تتعلق بخمسة حسابات كان متين يستخدمها على ما يبدو.
في غضون ذلك، اعرب الرئيس باراك أوبام بعد لقائه عائلات عدد من ضحايا اعتداء أورلاندو، عن بالغ تعاطفه مع الأسر، داعيا إلى إبعاد الجدل حول قضية حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة عن التجاذبات السياسية.
وبعدما تحدث مع أقرباء عدد من ضحايا هذه المجزرة، قال أوباما ان «هذه الأسر جزء من العائلة الأميركية (…) وإذا لم نتحرك فسنشهد مجازر أخرى مماثلة».
وقبيل ذلك وضع أوباما ونائبه جو بايدن 49 وردة أمام نصب صغير ووضع أمامه مجهولون أعلاما وبالونات ورسوما.
وقال أوباما الذي بدا عليه التأثر «ان آلامهم ودموعهم، ترجمت لنا مدى السعادة التي كان يضفيها أقرباؤهم في حياتهم».
وأضاف: «تحدثوا لنا عن أبنائهم وبناتهم»، مشيرا الى «شبان يتطلعون الى المستقبل».
وأكد ان «الذين يدافعون عن الحصول بسهولة على بنادق هجومية، يجب ان يلتقوا هذه الاسر»، قبل ان يدعو أعضاء مجلس الشيوخ الى ان «يكونوا بمستوى المسؤولية».