كويت نيوز: قال مصدر أمني في الشرطة البلجيكية انها تلقت تحذيرا ضد الإرهاب مفاده أن مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش غادروا سورية في الآونة الأخيرة في طريقهم إلى أوروبا ويعتزمون شن هجمات في بلجيكا وفرنسا.
وقال مركز الأزمات البلجيكي المعني بتنسيق الاستجابة الأمنية إن التحذير وزع على كل قوات الشرطة في البلاد، ولكن لا توجد على الفور خطط لرفع المستوى الأمني إلى أقصى درجة. وهو المستوى الذي يعني وجود تهديد وشيك بوقوع هجوم.
ونسبت صحيفة (دي.إتش) إلى بيان التحذير الصادر عن خلية مكافحة الإرهاب البلجيكية قوله إن الجماعة «غادرت سورية قبل نحو أسبوع كي تصل إلى أوروبا عبر تركيا واليونان بالقوارب من دون جوازات سفر».
في غضون ذلك قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس ان اجتثاث الإرهاب قد يستغرق عقدين من الزمن محذرا من ان بلاده في حالة حرب مع الإرهاب. وأوضح فالس في تصريح بثه راديو (فرانس انتير) امس ان «جهات متخصصة تقدر ان إزالة هذا التهديد الدائم يتطلب فترة زمنية تتراوح بين 10 أعوام إلى 20 عاما، ما يعني قتل المزيد من الأبرياء». وأكد ان فرنسا تعمل كل ما في وسعها في إطار حالة الطوارئ لمحاربة الإرهابيين والحد من الهجمات الإرهابية.
وأشار الى ان السلطات الفرنسية قد تقرر ملاحقة جميع المشتبه بتعاطفهم مع منظمات إرهابية أو تورطهم في أنشطتها.
وقال فالس إن المخابرات والشرطة أحبطتا 15 هجوما منذ عام 2013 وتخوضان معركة مستمرة لتعقب الأشخاص الذين سيتحولون إلى إرهابيين.
وتابع: «نحن بحاجة إلى تضييق الشبكة ومنح الشرطة والمخابرات كل ما تحتاج إليه، ولكننا سنشهد المزيد من الهجمات».
وشدد على ان القضاء الفرنسي هو من يتولى مسؤولية وضع معايير طلبات الاعتقال في معظم الحالات وليست الشرطة او أجهزة الأمن.
وفي السياق، أعلن قصر (الإليزيه) أن الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والأميركي باراك أوباما تحدثا هاتفيا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت ملهى ليلي في مدينة أورلاندو بالولايات المتحدة وشرطيين في بلدة «مانيانفيل» بباريس.
وذكر الإليزيه في بيان له أن الرئيسين اتفقا على زيادة التعاون بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والأميركية لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يتطور باستمرار، وأكد ان فرنسا وحلفاءها سيواصلون مواجهة تلك الأفعال الوحشية بقوة الديموقراطيات.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن المواطنين الألمان يجب أن يكونوا أكثر حذرا من تطرف الأصدقاء والعائلة وذلك بعد أيام من قيام رجل بايع تنظيمات متشددة بقتل 49 شخصا في الولايات المتحدة.
وقال دي مايتسيره لصحيفة «راينش بوست» في مقال نشرته امس «نحن الآن بحاجة إلى الاستعداد لهجمات الذئاب المنفردة وللهجمات المتفاوتة مثلما حدث في باريس والهجمات الإرهابية المنسقة دوليا – وليس لمجرد أحد هذه السيناريوهات».