كويت نيوز : اجتاحت الفيضانات، أمس، مناطق واسعة في فرنسا وألمانيا ورومانيا وولاية تكساس الأميركية، مسفرة عن تعطل الحياة في أجزاء عدة من هذه المناطق.
وفي فرنسا، أدت نسبة قياسية من تساقط الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في عدد من الأنهار والوديان، ما دفع السلطات الفرنسية إلى إخلاء بعض المناطق من سكانها، ورفع درجة التأهب في مناطق أخرى، تفادياً لوقوع كارثة طبيعية مشابهة لما حصل عام 1910، عندما غرقت العاصمة باريس بالمياه.
وارتفع منسوب المياه في نهر السين حتى وصل إلى نحو 6 أمتار في باريس، ما أدى إلى إجلاء 3 آلاف شخص على الأقل من سكان منطقة نيمور جنوب العاصمة، البالغ عددهم 13 ألفاً مع ارتفاع مناسيب المياه إلى الطوابق الثانية من الأبنية.
وأغلقت طرق عدة في مختلف أنحاء العاصمة الفرنسية، مع التركيز على محطة «أوستيرليتز» المركزية لمترو الأنفاق.
وصنفت وزارة الطاقة والمحيط والبيئة ارتفاع منسوب النهر في باريس عند الدرجة البرتقالية، وهي الدرجة قبل الأخيرة من حيث معدلات الخطورة.
وتسببت الفيضانات في إغلاق متحفي اللوفر وأورسي الواقعين على ضفاف النهر، حيث شرع العاملون في نقل المقتنيات الفنية إلى الطوابق العليا، بعيداً عن الأماكن المهددة بمياه الفيضان.
أما في ألمانيا، فقد خلفت الفيضانات 14 قتيلاً منذ أمس الأول، خصوصاً في بافاريا جنوب البلاد.
أما في رومانيا، فقد لقي شخصان مصرعهما غرقاً نتيجة فيضانات حصلت شرق البلاد، وأجلي أكثر من 200، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، أمس.
وفي أميركا، انقلبت شاحنة تابعة للجيش الأميركي في جدول بمنطقة فورت هود بولاية تكساس، أمس الأول، ما أسفر عن مقتل 5 جنود وفقدان 4، بينما حملت الرياح المزيد من الأمطار إلى مناطق اجتاحتها السيول بالولاية.
وتسبب هطل الأمطار في تكساس في تعطيل حركة النقل وفيضان الأنهار، ودفع المزيد من السكان للجوء إلى مراكز الإيواء.
في سياق آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس، أن 700 شخص على الأقل كانوا على متن قارب غرق قبالة جزيرة كريت اليونانية. وقالت المنظمة، في بيان، إنه تم إنقاذ أكثر من 250 منهم.
إلى ذلك، انتشل الهلال الأحمر الليبي 117 جثة لمهاجرين جرفها التيار من البحر المتوسط بالقرب من مدينة زواره بساحل البلاد الغربي.