كويت نيوز : كما ولد فقيرا لم ينسى مساعدة الفقراء طيلة حياته وكما لم يتمكن من تكملة دراسته بشبابه فانه لم ينسى الطلبة من دعمه انه ميلود الشعبي (رحمه الله) والذي يفخر اثناء حياته بعمله راعيا للغنم وعمره لا يتعدي 15 عاماً في منطقة (شعبة) بالشياظمة بمدينة الصويرة فى بدايات حياته العملية ، حيث تعلم الصبر والمثابرة كما انه اعتمد على نجاح عمله بقوة الإيمان الذي تمتع به وثقته فى الله ، حيث انطلق منها للعمل عامل بأجر يومي فى مدينة القنيطرة ثم أسس (عام 1948م) أول شركة تنشط في إعمال البناء والاستثمار العقاري حيث بدأ العمل بــ عاملين ويبلغ اليوم ما يعمل بمجموعة يينا القابضة التابعة لمجموعة ميلود الشعبي ما يزيد عن 20000 ألف موظف ، وذلك من خلال ما مجموعه 70 شركة .
وبالإضافة الى كونه رجل أعمال ومالك سلسلة فنادق (رياض موغادور) المعروفة بعدم تقديمها وبيعها للخمور ، وسلسة متاجر أسواق السلام التي تعد أول سلسلة سوبر ماركت عصرية لا تبيع الخمور ، فان السيد ميلود الشعبي سياسي فاز بمقعد فى مجلس النواب المغربي فى عام (2002م) وكذلك (2007م) حيث مثل مدينة الصويرة وفى (2011م) تم انتخابه ناطقا باسم مجموعة نيابيه مستقلة .
كما انشىء مؤسسة (ميلود الشعبي للإعمال الاجتماعية والتضامن) وهي ذراع مجموعة الشعبي الخيرية والتي تعنى بتغذية وإيواء الطلبة والأطفال خلال عدة فروع في مدن المملكة ، حيث يتم فقط من خلال الإقامة الجامعية المعمورة في مدينة القنيطره إيواء ما يقارب 2194 طالب وطالبة سنويا .
كما تبوأت مؤسسة ميلود الشعبي للتعليم المتميز الريادة على الصعيد الإقليمي في مجال التربية والتعليم من خلال مدرستها معهد (القلم) بأكادير حيث دأبت المؤسسة على مواصلة جهودها لتجسيد سياسة التميز الدراسي المعتمدة على جودة التدريب وتوظيف الوسائل المنهجية و التربوية الحديثه الفعالة .
لقد تميز ميلود الشعبي طوال فترة حياته بانفتاحه على اﻻستثمار خارج المغرب، من خلال اقامته لمشاريع ضخمة بكل من ليبيا ومصر واﻻمارات وبعض الدول اﻻفريقية. استثمارات اعطت زخما قويا لمجموعته واهلته ليكون نموذجا لرجل اﻻعمال الناجح.
فعلا،، فها هو ميلود الشعبي رحمه الله تدرج في حياته وتنقل بين مناكبها فتجده تارة في عسر وتارة في يسر حتى دفعته انجازاته الى مرتبة السطوع والتألق وتقدم في حياته ثابتا على مبادئه وقناعاته ولم تغيره الدنيا وزينتها رغم امتلاكه لها.
الكاتب
نايف شرار
nayefshrar@hotmail.com