كويت نيوز: نظمت جامعة الشرق الأوسط الأميركية عرضاً مسرحياً متميزاً، بعنون «العنقاء The Phoenix» بمشاركة 42 طالباً وطالبة.
قدم طلبة جامعة الشرق الأوسط الأميركية العرض المسرحي “العنقاء The Phoenix”، بصورة متميزة على مسرح الجامعة.
وأكدت الجامعة، في بيان صحافي، أن “هذا العمل هو أول عرض مسرحي ضخم ومتكامل تنفذه وتشرف على عرضه وإنتاجه وتنظيمه، بالتعاون مع عدد من أعضاء الجهاز الأكاديمي والإداري فيها”، مشيرة إلى أنها “سخّرت العديد من مواردها وإمكاناتها، للوصول إلى هذا المستوى العالي من الحرفية”.
وأشار البيان إلى أن المشاركين في العرض المسرحي دأبوا على العمل والإعداد والتجهيز لمدة أربعة أشهر، تخللها الكثير من التحديات التي واجهتهم، وتمكنوا من تذليلها والتغلب عليها، وكانت الخطوة الأولى في هذا التحدي هي كتابة نص المسرحية بشكل فني جميل، تلاها تصميم المسرح، والواجهات، والملابس، واختيار الطلبة المشاركين في العرض، وإعداد الموسيقى والأغاني، إضافة إلى اختيار العازفين من الطلبة المبدعين والموهوبين.
وذكر أن هذا العمل الجماعي المتناسق على كل المحاور قد أثمر إنتاجا ضخما وراقيا ومتميزا، ويعد إضافة مشرفة في سجل إنجازات الجامعة وطلبتها.
الأندية الطلابية
وأوضح البيان أن الطلبة المشاركين في المسرحية هم أعضاء في الأندية الطلابية المتعددة والمتنوعة، التي تزخر بها الجامعة، ومن أهمها: نادي الموسيقى (Music club)، والرسم (Art club)، والتصوير الفوتوغرافي (Photography Club)، علما بأن ذلك إشادة بالدور الكبير الذي تؤديه الأندية التي شكلت في صرح الجامعة، انطلاقا من حرصها على رعاية المواهب الطلابية.
وأفاد بأن الجامعة حرصت على تجهيز هذه الأندية بكافة الإمكانات، وأحدث والأجهزة وأكثرها تطوراً، واختيار أعضاء من الجهاز الأكاديمي لتوجيه وإرشاد الطلاب في هذه الأندية، إيمانا بأهمية الأندية وأثرها في توفير بيئة مناسبة، تساهم في صقل مهارات الطلبة، بما يكفل المشاركة الفعالة والمتميزة والمشرفة للجامعة في الفعاليات والأنشطة والمسابقات، سواء كانت محلية أو دولية.
وأوضح أن المسرحية تناولت قصة عائلة كويتية تتألف من ثلاث فتيات وأخ وحيد، تعيش معهم الجدة، وهي الشخصية المحورية، حيث قامت بدور الراوي، وسردت أحداثا تعكس بقوة حكمة السنين، لتعلم أحفادها القيم الأصيلة، وركزت على الأسرة بوصفها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، وعمقت قيما أخرى، منها الصبر، والمرونة، والشجاعة في مواجهة الأزمات.
وأشار إلى أن “دور الجدة يؤكد أن ظروف الحياة تتغير بين مصاعب ومسرات، والمشاعر تتأرجح بين فرح وألم، وبين هذه المتناقضات، يشق كل منا طريقه، فمنا من يختار الاستسلام والتشاؤم واليأس، والسقوط في الهاوية، ومنا من يختار النهوض من الظلام متطلعا إلى عنان السماء نحو الأمل”.
وتابع أن المسرحية “تناولت الشباب الكويتيين، وشبهتهم بطائر العنقاء في عنفوانه وقوته، يستطيعون مواجهة الصعاب مهما اشتدت، والظروف مهما قست، وعليهم التطلع نحو آفاق جديدة، مع التأكيد على قدرتهم على القيادة الحكيمة، من أجل مستقبل أفضل، وهذه رسالة أمل إلى الكويت والعالم”.
مواهب وإبداعات
أفادت الجامعة، في بيانها، بأن العرض تخلله مزيج من الموسيقى الهادئة، وسرد وتسلسل شيق للأحداث، كما أبدع الطلبة الموسيقيون، وهم يعيدون إلى الأسماع معزوفات راتشمانينوف، التي انسابت بنعومة وقوة بين المشاهد، كما احتل بعضها الصدارة لترسم لوحات فنية بديعة.
وأكدت أن العرض يعكس بوضوح فلسفتها التعليمية، وهي استثمار العقول الشابة واكتشاف مواهب الطلبة، والمزج الراقي بين تنمية المعارف العلمية والأكاديمية من جهة، وبناء الشخصية وتنمية وتطوير المهارات والقدرات الإبداعية من جهة أخرى، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المشاركة الفعالة في الأنشطة والمشروعات وورش العمل.
يذكر أن العرض شارك فيه 42 من طلبة الجامعة، وقدموا إبداعا فنيا مبهرا، تجلى من خلال حسن التنسيق والإعداد، والاهتمام بأدق التفاصيل، والحرص الشديد على الوصول بالمسرحية إلى مستوى راق ومتميز يليق بمستوى الجامعة.