كويت نيوز: أثارت لافتة رُفعت خلال احتفالية بمناسبة ” يوم الأسير الفلسطيني” نظمتها حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الثلاثاء، الإنتباه، وأضفت مزيدًا من الغوض على ملف الإسرائيليين الأسرى لدى المُقاومة الفلسطينية، باحتوائها على صورة شخص خامس غامض المعالم، فيما وضعت بدلا من صورته علامة الاستفهام.
ورفعت اللافتة المذكورة، التي احتوت على صور أربعة إسرائيليين من بينهم جندي وضابط، يعتقد أنهم وقعوا أسرى في قبضة المقاومة منذ عام ونصف، خلال الاحتفالية التي نظمت مقابل منزل الأسير حسن سلامة جنوبي قطاع غزة.
وتزداد حالة الغموض التي تفرضها المقاومة الفلسطينية حول قضية الأسرى بشكل تدريجي، حيث أثارت حماس الانتباه المحلي والدولي قبل نحو أسبوعين، عقب عرض صور لأربعة إسرائيليين خلال كلمة متلفزة للناطق الرسمي بلسان الجناح العسكري للحركة ” كتائب عز الدين القسام” المُكنى بأبو عبيدة.
وتدعي إسرائيل، أن اثنين من الأسرى فقدوا حياتهم، وتطالب بإعادة جثامنيهم إليها، بيد أن المقاومة الفلسطينية ما زالت حتى اللحظة متمسكة بعدم الإفصاح عن مصير الجنود، مبدية المزيد من الصمود والتحدي.
ونفى أبو عبيدة خلال كلمته المتلفزة، وجود أي اتصلات مع الجانب الإسرائيلي أو مفاوضات حول ملف الأسرى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الاحتلال لن يحصل على أي معلومة مجانية.
وكانت حماس أعلنت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 عن أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤون آرون، وهو الجندي الذي ادعى جيش الاحتلال أنه فقد حياته، بينما ظهرت حقيقة مغاير بعد ذلك بعدة أشهر في تصريح لوالدة الجندي، وأحد قيادات الجيش الذان أكدا أن المعلومات التي استند عليها الجيش لإعلان وفاة الجندي لم تكن دقيقة بما يكفي لتأكيد مقتله.
وأعلنت إسرائيلي أيضًا، فقدانها للضابط هدار غولدن خلال العدوان، وزعمت أنه قتل على يد المقاومة الفلسطينية، ولم يبق منه الا بعضا من جثمانه، وهي المعلومة التي لم تؤكدها المقاومة ولم تنفها، في إطار حفاظها على السرية التامة، وعدم الافراج عن معلومات.
أما الإسرائيليين الآخرين الذين رفعت صورهما، فتعودان للجندي إبراهام منغيستور، وعربي آخر من سكان منطقة النقب، يعتقد أنهما ما زالا في قطاع غزة وأن مصيرهما ما زال مجهولا.
وتفتح الصورة الخامسة التي رفعتها حماس، مؤخرًا، الباب أمام المزيد من التكهنات عن مصير الأسرى الأربعة، وهوية صاحب الصورة الخامسة، الذي يعتقد من السياق أنه أسير خامس، وفق مراقبين.
يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، نجحت بالحفاظ على الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط الذي أسرته في عملية نوعية عام 2006 لمدة خمسة سنوات، ولم تفرج عنه الا في إطار صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، حيث أفرجت إسرائيلي مقابل شاليط عن نحو 1520 أسير فلسطيني.
اترك تعليقاً