سورية: إعلان وثيقة مبادئ… والليرة تنهار

كويت نيوز: في ختام الجولة الأولى من محادثات «جنيف 3»، قدّم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، أمس، «وثيقة مبادئ» تضمنت 12 نقطة، توافق عليها وفدا الحكومة السورية وهيئة المعارضة، وشملت الخطوط العريضة للتسوية السياسية.
وحددت ورقة ديميستورا القرار الأممي رقم 2254 أساساً لعملية الانتقال السياسي المحتمل، دون التطرق إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد.
ونصّت الورقة الختامية على أن «عملية الانتقال ستشمل جدولاً زمنياً، وإعداد دستور، وتنظيم انتخابات، وضمان عملية إصلاح مؤسسات الدولة والخدمات العامة».
وتبنت الوثيقة «مبدأ احترام سيادة الدولة واستقلالها وسلامة أراضيها، ورفض الإرهاب والتصدي بقوة لمنظماته، والتزام السوريين بإعادة بناء جيش وطني قوي وموحد»، إضافة إلى «قيام دولة غير طائفية، تقوم على المواطنة والتعددية، وتمكين جميع اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم بأمان، وعدم التسامح مع أعمال العنف سواء من أفراد أو مجموعات».
وفي محاولة لدفع دمشق إلى تقديم تنازلات تضع حداً لهذه الأزمة، فتح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال لقائه أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقبله نظيره الروسي سيرغي لافروف، ملف مستقبل حليفه الأسد في المرحلة الانتقالية، مطالباً باستمرار الهدنة، وفعل المزيد لخفض العنف وإدخال المساعدات.
وفي وقت ذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تترقب زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحاً أن «التسوية السورية» ستتوسط أعمال القمة الروسية – السعودية المنتظرة، التقى بوتين، في موسكو أمس، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي أكد أهمية الدور الذي تلعبه روسيا في الشرق الأوسط.
وفي حين دخلت قوات الأسد أمس مدينة تدمر، وسط سورية، وخاضت معارك لطرد تنظيم داعش منها، وفتح الطريق إلى البادية وصولاً إلى الحدود العراقية، هبطت العملة السورية إلى مستوى قياسي منخفض دون 500 ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء، بفعل شكوك في إمكانية حل سريع ينهي الحرب التي تعصف بالبلاد منذ خمس سنوات، والتي تشير تقديرات إلى أنها كلفت البلاد نحو 260 مليار دولار.
وتعكس أسعار الليرة، أمس، التي قال مصرفي ومتعامل في النقد الأجنبي إنها تباينت من محافظة إلى أخرى، هبوطاً يزيد على 90 في المئة من قيمتها منذ تفجرت الأزمة في مارس 2011، لتهوي بالبلاد إلى حرب أهلية.