قيادي منشق عن الحزب الحاكم في تونس يطلق حزباً جديداً لمنافسة الإسلاميين

téléchargement (19)

كويت نيوز: أعلن محسن مرزوق القيادي المنشق عن حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الرباعي الحاكم، الأحد تأسيس حزب جديد لمنافسة حركة النهضة الاسلامية التي دعاها إلى “الفصل بين الديني والسياسي”.

وقدم مرزوق خلال تجمع لانصاره في العاصمة تونس حزبه الجديد “حركة مشروع تونس”.

ويهدف الحزب بحسب “ميثاقه التأسيسي” الذي وزع على الصحافة إلى “استكمال المشروع الوطني العصري” استناداً بالخصوص إلى “فكر الزعيم (الراحل) الحبيب بورقيبة” أول رئيس لتونس المستقلة (1956-1987).

كما يهدف إلى “تمكين المرأة من فرص القيادة بالمساواة مع الرجل” و”فسح المجال امام الشباب لتحمل المسؤوليات والمشاركة في التسيير” و”الحفاظ على الهوية التونسية للشعب التونسي وقيمه الحضارية، وبرعاية الدولة للدين ودور العبادة، وفصل الديني عن السياسي”.

وفي مؤتمر صحافي، قال محسن مرزوق “نوجه رسالة إلى كل الاحزاب السياسية الاخرى القريبة منا: تعالوا نعمل مع بعضنا. و(إلى)إخوتنا في الحزب القديم (نداء تونس) (..) تفضلوا معنا”.

ورداً عن سؤال حول احتمال مشاركة حزبه مستقبلاً في ائتلاف حكومي يضم حركة النهضة، قال مرزوق “مشروعنا ومشروع هذه الجماعة (النهضة) متمايز ومختلف، لذلك نريد أن ننافسهم ونريد ان ننتصر عليهم بطريقة ديموقراطية وفي إطار الانتخابات وفي اطار الدستور، ونريد ان نحكم وحدنا حتى ننفذ مشروعنا العصري”.

وأضاف “لدينا اختلافات كثيرة مع حركة النهضة خصوصاً في الفصل بين الديني والسياسي (..) ونعتبر أن العلاقة بين الديني والسياسي هي التي تخلق قاعدة وشروط التطرف الاسلامي الجهادي”.

ومضى يقول “وجهنا اليوم نداء الى الأحزاب الوطنية الحداثية، ودعونا الى خلق اغلبية جمهورية في البرلمان وخارجه” لمنافسة حركة النهضة.

وفي 2012 أسس الباجي قائد السبسي حزب نداء تونس الذي يضم يساريين ونقابيين ورجال أعمال واعضاء سابقين في حزب “التجمع” الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987-2011).

وكان الهدف من تأسيس هذا الحزب، بحسب مؤسسه قائد السبسي، “خلق توازن” في المشهد السياسي التونسي ومنافسة حركة النهضة الاسلامية التي قادت حكومة سيرت البلاد من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014 قبل ان تستقيل لإنهاء أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال اثنين من معارضي الاسلاميين.

وبعد فوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية واستقالته من رئاسة حزب نداء تونس، مزقت الحزب حرب زعامات بين فصيل يقوده محسن مرزوق (يساري) وآخر يقوده حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي الذي يتهمه خصومه بالسعي إلى “خلافة” والده في رئاسة الجمهورية فيما ينفي هو ووالده ذلك.

وفقد حزب نداء تونس الاغلبية في البرلمان بعد انشقاق اكثر من عشرين من نوابه المحسوبين على فصيل محسن مرزوق وتشكيلهم كتلة اطلقوا عليها اسم “الحرة”.

وفي 26 يناير (كانون الثاني) الماضي أعلن البرلمان أن حركة النهضة (69 مقعداً) أصبحت صاحبة الأغلبية في البرلمان يليها نداء تونس (64 مقعداً) ثم “الحرة” (22) والاتحاد الوطني الحر (16) والجبهة الشعبية (15) وآفاق تونس (10).

شاهد أيضاً

الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض