1458321476_28_1458297001285635300

كويت نيوز:

الصين قوة صاعدة لا يستهان بها، فخلال فترة وجيزة أصبحت ثاني أكبر اقتصادات العالم، ووفق نصيحة المستثمر الأميركي الشهير وثالث أغنى رجل في العالم «وارين بافيت»، فإن القرن الـ 19 كان حكرا على بريطانيا والـ 20 على الولايات المتحدة، أما الـ 21، فهو ملك للصين، ونصح المستثمرين بتكثيف استثماراتهم بالدولة الآسيوية. ويقدم السوق الصيني فرصا استثمارية عظيمة خاصة للعلامات التجارية الأشهر، على الرغم من ذلك، فإن معظم هذه العلامات لا تبلي بلاء جيدا به نتيجة غياب التواصل المناسب مع المجتمع. وفي هذا الإطار، قدمت المؤسسة العالمية لاستشارات العلامات التجارية «Landor» ست نصائح لنجاح العلامات المختلفة في الصين، وذلك بعد الاطلاع على دراسات موسعة لمؤسسات مرموقة مثل «كريدي سويس» و»إيكونوميست»، والتي سلط «بيزنس إنسايدر» الضوء عليها.
أبرز النصائح لنجاح العلامات التجارية في السوق الصيني:

1- الانتباه لفجوة الأجيال

– تنصح «Landor» بالاهتمام لما وصفته بالفجوة الهائلة بين الأجيال، فهناك فوارق شاسعة في نوعية القيم والمخاوف والاهتمامات والذوق العام بين الأجيال التي ولدت وعاشت بالصين قبل عام 1976 الذي تزامن مع وفاة زعيم الحزب الشيوعي حينها «ماو زيدونج»، وتلك التي ولدت بعد هذا التاريخ.
– وكشفت دراسة أجريت في عام 2015 عن أن الصينيين الذين ولدوا قبل عام 1980 يتسمون بالحرص المالي والعملية والحكمة والواقعية، على النقيض من ذلك غلب على الأجيال اللاحقة حب الرفاهية والراحة، مع تثمين قيم الجمال والصداقة والصورة الشخصية العامة.
2- كل شيء للمستهلك

– المستهلك الغربي بصفة عامة يفضل العلامات الكبرى المتخصصة في غرض واحد محدد مثل «كوكاكولا» و»سامسونغ» و»واتس أب»، لكن أبحاث حديثة رصدت اختلافا بينا لدى توجهات المستهلك الصيني في هذا الصدد.
– المستهلكون في الصين يميلون إلى استخدام العلامة التجارية التي تقدم منتجات متنوعة لأغراض مختلفة، ومعظمهم ينتقي علامة بعينها تلازمه طوال حياته، فيشتري معظم احتياجاته من الشركة أو العلامة نفسها.
– مازالت العلامات الصينية الكبرى تهيمن على مجالات مختلفة ومتنوعة في السوق المحلي.

3- استهداف الطبقات الدنيا والوسطى

– تميل الشركات الغربية الكبرى إلى استهداف الشرائح الاجتماعية الأعلى في المقام الأول ثم يتدرج اهتمامها نحو الشرائح الأدنى، لكن الطبقات الاجتماعية الأكثر تواضعا، خاصة الطبقة الوسطى تعد أهم الفئات الاستهلاكية داخل المجتمع الصيني.
– وفقا لتقرير «كريدي سويس» لعام 2015، فإن الصين لديها أكبر طبقة وسطى على مستوى العالم، ويبلغ قوامها حاليا نحو         109 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تمثل بشريحتيها العليا والدنيا 76 في المئة من المجتمع الصيني بحلول عام 2022، مقارنة بـ 9 في المئة لطبقة الأثرياء و16 في المئة للفقراء.
– وفي ظل هذا الوعي تحرص الشركات الصينية البارزة على التركيز على الشرائح الاجتماعية الأكثر تواضعا، فرائدة التسويق الإلكتروني «علي بابا» ترسل فرقها التسويقية إلى القرى البعيدة لتعليم المزارعين كيفية استخدام خدماتها، أما شركة الإنترنت الكبرى «تينسينت» ـ صاحبة تطبيق الرسائل «وي تشات» الشبيه بـ «واتس أب» ـ فتضع إعلاناتها على سجاجيد الأرضيات الصغيرة.
– خلاصة القول إن الشركات الغربية تبدأ اهتمامها من أعلى الهرم الطبقي نزولا لأسفل على النقيض من منافساتها الصينية التي تبدأ من أسفل لأعلى.

4- المرأة الصينية

– يستهين عديد من الشركات الكبرى بالقوة الشرائية للمرأة الصينية على الرغم من ارتفاعها، فنحو 91 في المئة من النساء البالغات في المناطق الحضرية يشاركن بنسبة ملموسة في إجمالي الدخل الأسري.
– كما أن المرأة الصينية أكثر نشاطا من نظيرتها الأميركية على مواقع التواصل الاجتماعي، فنسبة مشاركة الأولى يقدر بـ 74 في المئة مقابل 46 في المئة للأخيرة.

5- الوعي الاستهلاكي

– يجب أن ينتبه المستثمرون الراغبون في تأسيس نشاط تجاري في الصين إلى زيادة الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين، وتعزز التوجهات الحكومية هذا الوعي.
– ففي العام الماضي أعربت الحكومة الصينية عن استيائها الشديد من استخدام «الصفات المفخمة» مثل «الأفضل» و»الأقوى» و»الأعلى» في الحملات الإعلانية المختلفة، وأصدرت قانوناً يقضي بتغريم الشركات مليون يوان (153.5 ألف دولار) في حالة استخدامها أسماء التفضيل من هذا النوع لوصف منتجاتها، وأثار هذا القرار سخط كثير من الشركات.

6- الانتباه لدقة الترجمة

– ينصح بتوخي الدقة لقواعد اللغة والثقافة الصينية عند الترجمة إليها لتفادي المواقف المحرجة الناجمة عن أخطاء الترجمة، ورصد عدد من هذه الأخطاء التي صدرت عن علامات تجارية كبرى.
– أطلقت «نايكي» نسخة صينية خاصة لحذاء رياضي نقش على الحذاء الأيمن كلمة «Fa» التي تترجم إلى «ستصبح ثريا» والأيسر «Fu» التي تعني «الحظ يأتيك»، لكن لسوء حظ «نايكي» فإن جمع الكلمتين معا يكون مصطلحا يعني «ستصبح سمينا».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *