كويت نيوز: ثبتت وكالة التصنيف العالمية (ستاندرد أند بورز)، التصنيف الائتماني لـ 3 مصارف محلية، وهي «برقان» و«الخليج» و«الوطني»، وفرع الأخير في بريطانيا مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وثبتت «S&P» التصنيف الائتماني الطويل والقصير الأجل لـ «برقان» عند (BBB+/A-2)، والتصنيف الائتماني الطويل والقصير الأجل لـ «الخليج» عند (A-/A-2)، بينما أبقت تصنيف «الوطني» الطويل والقصير الأجل عند (A+/A-1).
كما ثبتت الوكالة التصنيف الائتماني قصير الأجل لـ «بيت التمويل الكويتي» عند (A-2).
وأكدت الوكالة تقريرها، أن تصنيفاتها هذه تعكس قناعتها بزيادة المخاطر الاقتصادية التي تواجهها هذه المصارف في ظل تحسن الإطار التنظيمي في القطاع.
وعلى الرغم من بعض التدهور في الأداء المالي، فقد شددت الوكالة على أن «برقان» و«الخليج» و«الوطني» تتمتع بقدرة عالية وسلسلة على مواجهة البيئة التشغيلية الأكثر تحدياً.
وأوضحت الوكالة ان«التصنيف يوازن نظرتها حول زيادة التحديات الاقتصادية التي تواجها البنوك والتحسن في المخاطر المصرفية، نظراً لفرض تعليمات أكثر تشدداً من قبل الجهات الرقابية. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، دعمت هذه المصارف معايير جودة الأصول الأساسية بشكل لافت، وأضافت المزيد من دعامات خسائر القروض».
وأشارت «S&P» إلى أن التعليمات المصرفية ستساهم في التخفيف جزئياً من تأثير ارتفاع المخاطر الاقتصادية بالنسبة للمصارف، لافتة إلى أن الهبوط الحاد أثر في أسعار النفط خلال الفترة الماضية على توقعات النمو الاقتصادي المحلي، فضلاً عن مستويات الثروة التي تقاس بواسطة الناتج المحلي الإجمالي للفرد. وتوقعت الوكالة ان يصل معدل سعر برميل النفط 40 دولاراً في 2016 و46 دولاراً ما بين 2016-2019، ما يؤثر سلبياً على النمو الاقتصادي الإجمالي.
وعلى الرغم من الموقع المالي القوي للحكومة، وقدرتها على تطبيق سياسات ضد التقلبات الدورية، رأت الوكالة ان المخاطر الاقتصادية الإجمالية التي تواجهها المصارف المحلية قد ارتفعت، متوقعة بعض الضغوط على إيرادات المصارف بعد الأخذ بعين الاعتبار التراجع في نمو الإقراض، وارتفاع كلفة التمويل بسبب تغير ظروف السيولة، وزيادة محدودة في القروض المتعثرة بالنسبة للقطاع.
ولفتت الوكالة إلى أن «المركزي» كان سبّاقاً في منطقة الخليج في تنفيذ متطلبات (بازل 3) ومواكبة معايير الرقابة المصرفية الدولية، بالإضافة إلى تدابير أخرى منها الطلب على نحو استباقي من البنوك زيادة حجم المخصصات، رغم تراجع مستويات القروض المتعثرة لديها. وأكدت أن من شأن هذه التدابير والتعليمات توفير حماية إضافية للبنوك، وتعزيز قدرتها على تحمل الصدمات عند حدوث أي تباطؤ محتمل نتيجة تراجع أسعار النفط.
«برقان»
يعكس تثبيت تصنيف«برقان»نظرة الوكالة تجاه محافظة البنك على استقرار أوضاعه المالية على الرغم من ارتفاع المخاطر الاقتصادية. وتعكس نظرتها المستقبلية تجاه تصنيفات البنك قناعتها انه سيحافظ على نسبة رأس المال المعدل في ضوء المخاطر فوق 8 في المئة خلال 12 إلى 24 شهراً المقبلة.
وعلى الرغم من التوقعات بتدهور بسيط في جودة أصول المصرف وربحيته خلال عام أو عامين مقبلين بسبب البيئة التشغيلية الأقل دعماً في الكويت وتركيا، ترى الوكالة ان وضعه الائتماني سيبقى مستقراً.
وتابعت الوكالة أنها قد ترفع من تصنيفه البنك في حال استقرار البيئة التشغيلية التي يعمل فيها، وإظهاره سجلاً أقوى من مرونة مؤشرات الربحية أو تراجع تعرضه لمستويات لينة، في حين تبقى مؤشرات جودة الأصول ضمن مستوياتها الحالية.
«الخليج»
يأخذ تثبيت تصنيف«الخليج»بعين الاعتبار قناعة الوكالة بتحسن استقرار الأرباح، في الوقت الذي تستمر فيه استراتيجية إعادة الهيكلة وسداد الديون التي طبقتها في 2009 بالاتيان بثمارها. وتزداد نسبة القروض الجديدة من الإقراض الاستهلاكي، في حين تتراجع من القطاعات الدورية. وقد استقرت الحصة السوقية للبنك منذ 2013 بنحو 10 في المئة من القروض والودائع. كما تعكس النظرة المستقبلية المستقرة، بحسب البيان، قوة الأعمال المصرفية للبنك ومركزه المالي، والتي يتوقع أن تستمر دون تغيير نسبي خلال فترة الـ24 شهراً المقبلة.
وفي بيان صحافي، أكد«الخليج»بأن هذا التصنيف يسهم في تحسن سمعة البنك، ويأتي تأكيداً على قوته الداخلية، كما يؤدي إلى تحسين فرص البنك في دخول الأسواق المالية الدولية.
وكانت«كابيتال إنتليجنس»قد منحت البنك تصنيف«+BBB»، في أواخر يناير الماضي مع نظرة مستقبلية مستقرة.
«بيتك»
في إطار تصنيفها لـ«بيتك»، أشارت«ستاندرد أند بورز»إلى انه في ظل البيئة الاقتصادية الحالية الأقل دعماً، سيواجه البنك صعوبات في الاستمرار في بيع أصوله غير الأساسية، وسيعيد تركيز استراتيجيته على النشاطات المصرفية الأساسية وتخفيض تعرضه للقطاع العقاري.
وتابعت أنها قد تثبت تصنيف البنك مع نظرة مستقبلية مستقرة إذا لمست دليلاً على ان خطط التخارج ستتواصل بنجاح (خصوصاً من بعض فروعه المالية أو العقارية)، ما يؤدي إلى تخفيض تذبذب الأرباح، وفي حال ساهمت هذه العملية في تحسين جودة ميزانية البنك من خلال تخفيض تعرض البنك للقطاع العقاري.
«الوطني»: مناعة قوية وقدرة عالية على مواجهة تداعيات تراجع النفط
أكدت الوكالة أن «الوطني» سيحافظ على صلابة أدائه وقوة مؤشراته المالية على الرغم من تراجع أسعار النفط وتأثيره على البيئة الاقتصادية المحلية. وأكدت«ستاندرد أند بورز»، ان نظرتها المستقبلية تجاه تصنيفات«الوطني»تعكس قناعتها بأن لديه مناعة قوية تجاه التداعيات التي قد تواجه البيئة التشغيلية وقدرة عالية على مواجهتها بسلاسة.
وتبرز أهمية تأكيد«ستاندرد أند بورز» لتصنيف بنك في ظل التطورات الاقتصادية نتيجة تراجع أسعار النفط، والتي انعكست على تصنيفات كبرى البنوك في المنطقة.
وأشارت إلى أن بنك الكويت الوطني يتمتع بجودة أصوله القوية، وقد تراجعت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي محفظة القروض لديه، فيما ارتفعت نسبة تغطيتها، وهو ما يمنحه حماية إضافية تجاه أي صدمات محتملة. وقالت إن «البنك أقل تعرضاً للمخاطر، وقد استطاع أن يعزز جودة أصوله وبناء مناعة قوية لأي خسائر محتملة، ويبقى الأهم من وجهة نظرنا أن تطور الأطر الرقابية من شأنها الحد من أي تداعيات على عمليات البنك في الكويت».
ويتمتع بنك الكويت الوطني بأعلى التصنيفات الائتمانية في المنطقة بإجماع وكالات التصنيف العالمية (موديز) و(ستاندرد أند بورز) و(فيتش رايتينغز). وتعكس تصنيفات«الوطني» مركزه المالي القوي وموقعه الريادي على الساحتين المحلية والإقليمية وسجله الطويل من الأداء المتميز، بالإضافة إلى رسملته القوية وجودة أصوله وسمعته الممتازة. كما يحتفظ بنك الكويت الوطني بموقعه بين أكثر 50 بنكاً أماناً في العالم للمرة العاشرة على التوالي.
تمويل «الوقود البيئي»: «الوطني» 600 مليون و«بيتك» 300 مليون
أكد بنك الكويت الوطني «الوطني» أن حصته من تمويل مشروع الوقود البيئي تبلغ 600 مليون دينار، وتمثل حصة البنوك التقليدية في تمويل المشروع.
وأشار «الوطني» إلى أنه تم تعيينه من بين البنوك القائدة لترتيب الشريحة الأولى من عملية تمويل مشروع “الوقود البيئي” بشكل قرض طويل الأجل لمصلحة مؤسسة البترول الكويتية، لافتاً إلى أنه سيتم بيع جزء من هذه الحصة في الفترة المقبلة.
من ناحيته، لفت “بيت التمويل الكويتي” (بيتك) إلى أن حصته من تمويل المشروع تبلغ 300 مليون دينار، وهي تمثل حصة البنوك الإسلامية المشاركة في العملية، منوهاً بأنه سيتم بيع جزء من هذه الحصة خلال الفترة المقبلة.
اترك تعليقاً