005B50AB-5566-4D59-88E2-82886C052A1A_cx0_cy7_cw0_mw1024_s_n_r1

كويت نيوز: كشفت جريدة «الشروق» الجزائرية، نقلًا عن وسائل إعلام ألمانية، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، تتجسس على الجيش الجزائري من خلال رصد ورشة تصنع فرقاطة متطورة لصالح الجزائر في ألمانيا.

وقالت «الشروق»: إن عميلين لجهاز الموساد اقتربا من الحوض المينائي بمرفق كييل، بهامبورج شمال ألمانيا، حيث توجد الورشة التي صنعت فيها الفرقاطة الجزائرية “ميكو 200″، التي ينتظر أن تصل المياه الإقليمية خلال شهر أبريل المقبل، بعد أن غادرت هامبورج نهاية الشهر المنصرم.

وأوضحت أن الاتفاق المبرم بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الألمانية، يمنح فرقاطة أخرى يجري تصنيعها بنفس الحوض حاليا، على أن تسلم للجيش الجزائري في غضون العام المقبل، وهو ما يكون وراء تنقل عميلي الموساد للمنطقة بهدف الحصول على معلومات عن هاتين الفرقاطتين، وفقا لما نشرته جريدة “الشروق”.

يأتى هذا فيما أعلنت شبكة التليفزيون والإذاعة “داس باست آم نوردن” المحلية، أن رجلين مسلحين يحملان وثائق هوية دبلوماسية إسرائيلية، عثر عليهما في مكان قريب من ورشة تصنيع الفرقاطتين الجزائريتين، بعد أن علقت سيارتهما في الطين على مستوى إحدى القنوات المؤدية لورشة متخصصة في تصنيع عتاد حربي بحري.

وأشار المصدر ذاته إلى أن سكان المنطقة القريبة من الورشة هم من كشف أمر عميلي الموساد، حيث قاموا بطردهما لكون المكان الذي تواجدا به منطقة محظورة، قبل أن يبلغوا الشرطة الألمانية التي سارعت إلى اعتقال الرجلين، اللذين تظاهرا بمحاولتهما معاينة المكان، وما إذا كان سيصلح لإقامة مسابقة في رياضة التجديف البحرية، وهو التبرير الذي لم يقنع المحققين الألمان.

واوردت الصحيفة إن أحد المواقع المتخصصة في شئون السلاح والأمن “ميناديفونس” رجح أن يكون وجود عميلي “الموساد” في المكان القريب من الورشة، إنما هدفه البحث عن خصوصيات الفرقاطة “ميكو 200” التي غادرت باتجاه الجزائر، وتلك التي لا تزال قيد التصنيع بعين المكان.

ولعل أهم ما يثبت صحة ما كشفته صحيفة الشروق عن عملية تجسس الموساد الاسرائيلى على الجيش الجزائرى، هي الإنباء التي رافقت فترة تصنيع الفرقاطة “ميكو 200″، والتي أشارت إلى تعرض الشركة المنجزة لضغوط من قبل الحكومة الألمانية، بهدف ثنيها عن تزويد الفرقاطة بالتكنولوجية المتطورة، وخاصة ما تعلق منها بنوعية المدفع المتطور الذي تم تزويد الفرقاطة به.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *