كويت نيوز : قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمة وجهها للشعب، إن الهجوم الذي وقع صباح الاثنين في مدينة بنقردان كان يستهدف إقامة ولاية جديدة “لتنظيم الدولة الإسلامية” في تونس، مشيرا إلى ان السلطات التونسية كانت تتوقع مثل هذا الهجوم لكن ليس بالحجم الذي ظهر عليه.
وقدم السبسي، في كلمته التي ألقاها من مقر غرفة العمليات المركزية لقوات الحرس الوطني التونسي بالعاصمة، التعازي في ضحايا الهجوم من أبناء مدينة بنقردان وقوات الأمن، كما أشاد بأداء قوات الأمن وتعاملها مع الهجوم.
وأعلن الرئيس التونسي في كلمته عددًا من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في أعقاب الحادث من بينها إغلاق الحدود الليبية، وفرض حظر التجول في مدينة بن قردان، لافتا إلى أنه ربما تعلن في الفترة المقبلة قرارات أخرى لضبط الوضع الأمني في جنوب تونس.
وأكد الباجي قايد السبسي، أنه لا تراجع عن محاربة الإرهاب في تونس سواء في المناطق الجنوبية أو في جميع أنحاء تونس.
وكانت السلطات التونسية اعلنت حظرا للتجول في مدينة بنقردان الحدودية عقب هجمات على مقار للجيش والشرطة أسفرت عن مقتل 44 شخصا بينهم 28 مسلحا و7 مدنيين و9 من قوات الأمن.
ويسري حظر التجول اعتبارا من السابعة مساء بالتوقيت المحلي حتى الخامسة صباحا.
وتواصل وحدات مشتركة من الجيش والشرطة عمليات تمشيط لمطاردة وتعقب من تبقى من عناصر منفذي الهجمات مع تكثيف الطلعات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة-وازن، بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية على صفحتها على فيسبوك.
وأشار البيان إلى أن السلطات ألقت القبض على “7 إرهابيين”.
كما أغلقت منافذ مدينة بنقردان وجزيرة جربة، بحسب ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية.
ولم يتأكد بعد ما إذا كان المسلحون قد جاءوا عبر الحدود من ليبيا، حيث يسيطر مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق فيها.