كويت نيوز : حقق المعتدلون والإصلاحيون في الانتخابات الإيرانية مزيدا من المكاسب في مجلس الخبراء الذي يعين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وحصد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وحلفاؤه 15 مقعدا من أصل 16 مخصصين لمدينة طهران بينما لا تزال عملية فرز الأصوات جارية في باقي مدن البلاد.
ومع ذلك، اختير المتشدد البارز أحمد جنتي مرة أخرى عضوا بالمجلس.
وينظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها إجراء مهما نظرا لتقدم القائد الأعلى، آية الله الخميني، في السن بعد بلوغه 76 عاما إلى جانب سوء حالته الصحية.
وفي الانتخابات الإيرانية التي تُجرى في نفس الوقت فاز حلفاء روحاني بجميع مقاعد العاصمة، طهران، وعددها 30 مقعدا.
وسعى مؤيدو الرئيس لعدم انتخاب المتشددين مرة أخرى في مجلس الخبراء.
وخسر كل من رئيس المجلس الحالي، آية الله محمد يزدي، وآية الله محمد تقي مصباح يزدي، وهو شخصية بارزة، مقعديهما.
ويقول مراقبون إن مصباح يزدي يعتبر بمثابة مستشار للرئيس المحافظ السابق، محمود أحمدي نجاد.
ومع ذلك، احتفظ جنتي بمقعده، ليحل في المركز الـ 16 بالعاصمة. ويشغل جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة مكلفة بفحص انتخاب المرشحين.
وقبيل الانتخابات، قرر المجلس عدم أهلية جميع الإصلاحيين المشهورين وعدد كبير من المعتدلين.
ويقول أمير عظيمي، من بي بي سي فارسي، إن الاستبعاد دفع قادة الإصلاحيين إلى اللجوء إلى وسيلة جديدة لدعم قائمة الاتئلاف من خلال طلب مؤيديهم التصويت بصورة تكيتكية.
في المقابل، اتهم المتشددون الإصلاحيين بالتآمر مع الغرب لإعاقة اختيار المحافظين في مجلس الخبراء.
وقال صادق لاريجاني إن الإصلاحيين “نسقوا مع وسائل إعلام أمريكية وإنجليزية” أثناء التصويت.
وقال لاريجاني “هل هذا النوع من التنسيق مع الأجانب بهدف استبعاد تلك الشخصيات من مجلس الخبراء في صالح النظام؟”
وهذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع منذ التوصل للاتفاق النووي التاريخي مع الغرب ورفع العقوبات الدولية.
ويقول محللون إن نتائج البرلمان في طهران مهمة للغاية، إذ يقرر المشرعون من العاصمة في الغالب توجهات سياسة البلاد.
لكن مع اختلاط التصويت خارج العاصمة، لا تُرجح سيطرة الإصلاحيين أو المتشددين على مقاعد البرلمان.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إن نتائج الانتخابات بمثابة تأييد لجهوده في إنهاء العزلة الدولية لإيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن روحاني قوله إن “السباق انتهى. وحان الوقت لفصل جديد من دعم الاقتصاد الإيراني استنادا إلى القدرات الداخلية والفرص الدولية”.
ونقلت وكالة الأنباء “تسنيم”، المحسوبة على المحافظين، عن آية الله الخميني إن الإقبال البالغ 60 في المئة أظهر “الوجه المشرق للديمقراطية الدينية إلى العالم”.
لكنه حث الإيرانيين على التحلي بـ “اليقظة” ضد ما أطلقت عليه الوكالة بـ “التدخل الأجنبي”.
ويقول علي الهمداني، من خدمة بي بي سي فارسي، إن الاقتصاد كان عاملا رئيسيا في العملية الانتخابية.
ويقول إنه مع رفع العقوبات وبدء توافد المستثمرين من الغرب إلى إيران تتزايد الآمال بتحقيق تحسن في الحياة اليومية في البلاد.