كويت نيوز : أثارت دوقة يورك سارة فيرغسون، مطلقة دوق يورك الأمير أندرو نجل ملكة بريطانيا إليزابث الثانية ضجة أمس، عقب إعلانها أنها قدّمت طلباً إلى السلطات السويسرية من أجل الحصول على حق الإقامة الدائمة في سويسرا، حيث يُعتقد أنها فعلت ذلك هرباً من دفع الضرائب في بريطانيا، الأمر الذي سبب إحراجاً كبيراً للعائلة المالكة والحكومة في بريطانيا على حد سواء، فالتهرب من دفع الضرائب مسألة مثيرة للجدل في بريطانيا ويُنظر إليه ولمن يُقدم عليه نظرة دونية لا تليق بالعائلة المالكة التي،رغم طلاق فيرغسون، ما زالت تحتفظ بلقبها الملكي دوقة يورك وبجناح خاص بها في قصر ويندزور الملكي غرب لندن الذي يقيم فيه الأمير أندرو، وتعتبر من ضمن أفراد الأسرة المالكة وهي والدة الأميرة بياتريس (27 عاماً) وأميرة يورك أوجيني (25 عاماً).
ووفقاً لما أعلنته فيرغسون، فهي تتخذ من «هيلورا» الشاليه أو المنزل شبه الريفي الذي تملكه في المقطع السويسري من جبال الألب الذي اعتادت أن تنزل فيه مع ابنتيها لقضاء العطل وممارسة رياضة التزلج على الجليد، وسجلت الشاليه على أنه عنوانها في سويسرا عندما قدمت طلب الحصول على الإقامة إلى السلطات السويسرية.
وقالت فيرغسون (56 عاماً) أنها عندما تكون في سويسرا «تشعر بأنها في بيتها»، وأضافت أنها عندما تكون في جبال الألب فهي «تشعر بطاقة إيجابية». وكانت فيرغسون تزوجت من الأمير أندرو عام 1986، لكن زواجهما لم يُعمِّر طويلاً وقررا الطلاق حبياً في عام 1996، حيث شعرت فيرغسون أنها أصبحت متحررة من القيود التي يفرضها عليها منصبها كزوجة الأمير أندرو الذي يحتل المرتبة الرابعة في قائمة من لهم الحق في وراثة التاج البريطاني وفقاً للتصنيف الأسري لعائلة ويندزور المالكة.
وكشفت فيرغسون عن طلبها الحصول على الإقامة الدائمة في سويسرا في لقاء صحافي مع مجلة «نوفيليست» السويسرية، ظهر أول من أمس. وقالت إنها تأمل العيش في شاليه «هيلورا» لمدة طويلة، وأوضحت للمجلة أنها تعلمت التزلج على الجليد وهي في الثالثة من عمرها وأنها زارت مقاطعة فالييه التي تضم موقع فيربيير الذي يقع فيه الشاليه الذي تملكه وهي في السادسة عشرة من عمرها، وأوضحت أنه «ومنذ تلك الزيارة الأولى داومتُ على زيارة فيربيير، والآن بدأتُ العمل من أجل الحصول رسمياً على حق المواطنة في هذا المكان».
وكشفت أن بنتيها لحقتا بها إلى الشاليه السويسري و«تشعران أنهما في بيتهما وأنهن جميعهن سعيدات في ذلك، وأضافت أنها تشعر في جبال الألب«بطاقة إيجابية تمنحني القدرة على التركيز على نشاطات خيرية جديدة».
يُشار إلى أن سويسرا هي أحد البلدان في العالم التي يلجأ إليها المتهربون من دفع الضرائب في أوطانهم الأصلية، حيث تجتذب سويسرا لهذا السبب أعداداً كبيرة من الأثرياء من جميع أنحاء العالم الذين يلجأون إليها للمحافظة على ثرواتهم هرباً من دفع الضرائب الباهظة في أوطانهم. ووفقاً لتقارير تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية أمس، أن فيرغسون قدمت طلباً للحصول على المواطنة السويسرية من الدرجة«ب» التي تمنح عادة للراغبين في الإقامة في سويسرا رغم أنهم لا يجيدون أيا من الفرنسية أو الألمانية أو الإيطالية أو الرومانية القديمة، وهي اللغات الأربع الرسمية في الدولة، لكنها تتيح لمن يحصل على هذه الإقامة أن يمتلك العقارات في سويسرا حتى لو كان مسجلاً على أنه يعمل فيها، وذلك لقاء دفع مبلغ شبه رمزي للضريبة سنوياً.
وكانت فيرغسون أثارت ضجة واسعة عندما أعلنت أنها على وشك الإفلاس وأنها مديونة بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني في عام 2010 ،وأثارت ضجة أيضاً عندما وُزع شريط فيديو ظهرت فيه وهي تتحدث عن استعدادها لفتح الطريق أمام الراغبين في الوصول إلى دوق يورك الأمير أندرو لأغراض تجارية ،وذلك مقابل رسم قدره نصف مليون جنيه. وكانت فيرغسون ظهرت أخيراً في شريط دعائي تلفزيوني لشركة إنتاج عصائر أميركية.