كويت نيوز: أعلن بنك وربة أنه حقق نمواً في صافي الأرباح بنسبة 770 في المئة، لتبلغ مليون دينار، مقارنة مع 115 ألف دينار خلال 2014، فيما بلغت ربحية السهم فلساً، مقارنة مع 0.12 فلس في 2014.
وقال رئيس مجلس إدارة «وربة» عماد عبدالله الثاقب، ان البنك شهد خلال 2015 نموا واضحا في كافة المؤشرات، مدعوما بنمو كبير في إيراداته التشغيلية التي ارتفعت بنحو 4.5 مليون دينار، وبلغت 26.3 مليون دينار، مقارنة مع 18.5، بنمو نسبته 42 في المئة، كما ارتفعت الودائع بنسبة 25 في المئة، لتبلغ 433.5 مليون دينار، مقارنة مع 346.1 مليون دينار في 2014.
وأضاف الثاقب ان أرباح البنك قبل المخصصات تضاعفت حيث بلغت 4.1 مليون دينار، مقارنة مع 1.9 للعام 2015، محققا نمو كبير بنسبة 108 في المئة، في حين بلغت الأرباح الصافية مليون دينار، بزيادة نسبتها 770 في المئة عن 2014، في حين نمت محفظة البنك التمويلية بنسبة 40 في المئة، لتصل الى 543.8 مليون دينار، مقارنة مع 388.2، وارتفع إجمالي حجم الأصول ليصل إلى 776.1 مليون دينار، مقارنة مع 594.8 مليون دينار، محققا نسبة نمو 30 في المئة.
استراتيجية طموحة
وذكر الثاقب أن استراتيجية البنك الطموحة الذي كان قد أعلن عنها خلال العام الماضي، والمستمرة حتى سنة 2017، قد بدأت تؤتي ثمارها في تعزيز تواجد البنك ومكانته بين البنوك الإسلامية في السوق المحلي والإقليمي لاسيما وأن هذه الاستراتيجية تعتبر المنصة الآمنة التي يستند عليها البنك للارتقاء بخدماته ومنتجاته وتطوير أدائه، إضافة إلى زيادة حصته السوقية وقدرته التنافسية من خلال تطبيق أفضل الممارسات المعتمدة في القطاع المصرفي والابتكار في المنتجات والخدمات المصرفية والاستعانة بالكوادر ذات المهنية العالية.
وأكد أن الإستراتيجية تعمل على تعزيز مكانة البنك والمساهمة في النجاح بتحقيق مكانة متقدمة في قطاع المصارف الإسلامية خلال سنواته الخمس منذ التأسيس، إضافة إلى مد جذوره على الصعيد المحلي ومحافظته على مركز مالي متين يوفر الحماية لمساهميه.
وجدير بالذكر أن بنك وربة يتمتع بمستويات رسملة مرتفعة وجيدة بسبب متانة القاعدة الرأسمالية للبنك وكذلك جودة محفظة أصوله، حيث بلغت نسبة الشريحة الأولى لقاعدة رأس المال للموجودات المرجحة بأوزان المخاطر 24.92 في المئة، كما بلغ معدل كفاية رأس المال بمفهومه الشامل 26.07 في المئة، وتدل تلك المعدلات المرتفعة على تعزيز قدرة البنك على تحقيق معدلات نمو مستقبلية مرتفعة، واقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة ذات العائد الأمثل للمساهمين.
الجسار
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في بنك وربة، جسار دخيل الجسار «ان نتائج عام 2015 جاءت نتيجة النمو المتزايد للنشاط التشغيلي لقطاعات الأعمال بالتوافق مع استراتيجية البنك ضمن بيئة شديدة التنافسية في القطاع المصرفي، وسنسعى خلال العام 2016 إلى مواصلة تلبية احتياجات عملائنا ومتطلباتهم وتوسيع قاعدة العمليات المصرفية واقتناص الفرص الجديدة للنمو في مختلف القطاعات، ونعمل بكل جد لكي نكون دائما قريبين من عملائنا سواء عن طريق فروعنا الحالية أو المستقبلية، وقد شهد البنك خلال هذا العام طفرة في تقديم الحلول التكنولوجية الحديثة حيث دأب البنك في هذا الإطار على مواكبة التطور التكنولوجي وتقديم باقة جديدة من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت (Online Banking)، وتطبيقاته الخاصة للهواتف الذكية التي تعمل بنظامي«أندرويد» و«iOS»، وذلك في إطار سعيه المستمر لتعزيز تجربة العملاء المصرفية، حيث تتيح باقة الخدمات الجديدة إجراء عدد من العمليات المصرفية التي كانت في السابق تتطلب حضور العميل إلى أحد فروع البنك، مجاناً ووفق أعلى معايير الجودة والسرعة والأمان.
ومن مؤشرات تطور الأداء المالى للبنك الزيادة المطردة فى إيرادات التمويل والايداعات التى تدل على استدامة مصادر الايرادات من الأنشطة التشغيلية الرئيسية للبنك، فقد حقق البنك معدل نمو فى ايرادات التمويل بلغ 46 في المئة حيث بلغت 20.2 مليون دينار عن 2015، مقارنة بـ 13.9 مليون دينار في 2014.
ومع زيادة حجم أعمال البنك وأصوله نجح بنك وربة فى المحافظة على الجودة التي تتمتع بها المحفظة التمويلية والتي تتضح بالنظر الى نسبة التمويل المتعثر المنخفضة جدا مقارنة مع المتوسط العام بالقطاع المصرفى. فقد بلغت نسبة التمويل المتعثر 0.92 في المئة، كما وصلت نسبة تغطية التمويلات المتعثرة 170 في المئة، حيث قام البنك بتكوين مستويات جيدة من المخصصات تتناسب مع حجم أعماله، حيث بلغ النمو في المخصصات 56 في المئة.
والجدير بالذكر أنه وفقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي فإن غالبية تلك المخصصات هي عبارة عن مخصصات عامة واحترازية بنسبة 79 في المئة من اجمالي مخصصات البنك.
الصفقات
لفت الجسار إلى أن«وربة» حقق العديد من الإنجازات خلال 2015، ساهمت في تعزيز إستراتيجيته التوسعية في الأسواق الإقليمية، مبيناً أنه استحوذ على محفظة تأجير معدات تديرها مجموعة أتيل كابيتال القابضة (ATEL CAPITAL) في أميركا.
وعلى الصعيد المحلي، ساهم البنك في صفقة استئجار طائرات لصالح الخطوط الكويتية في إطار أول صفقة يتم إبرامها مع الشركة الدولية لتمويل الطائرات لتأجير 5 طائرات«آيرباص» من طراز (A330-200).
كما استحوذ البنك على محفظة تمويل من«شركة الملا العالمية للتمويل» عبر صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 20 مليون دينار.
وشارك البنك بـ 25 مليون دولار أميركي بغرض تمويل مجمع وفق أحكام الشريعة الإسلامية بإجمالي قيمته 155 مليون دولار يقوده بنك النور لصالح بنك عجمان الإماراتي، كما نجح البنك في قيادة ترتيب صفقة تمويل مجمعة وفق الشريعة الإسلامية لصالح بنك أذربيجان الدولي بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون دولار.
أول تصنيف
وأشار الثاقب إلى حصول البنك على أول تصنيف ائتماني من وكالات التصنيف الدولية منذ تأسيسه، حيث منحته وكالة«موديز» العالمية، تصنيف (Baa2/Prim-2) للودائع بالعملة المحلية والعملة الأجنبية مع نظرة مستقبلية مستقرة، ويأتي ذلك التصنيف على الرغم من الظروف الاقتصادية غير مستقرة التي تعيشها المنطقة والعالم، والتي تدفع وكالات التصنيف الدولية إلى المزيد من التحفظ في منح التقييمات للمؤسسات المالية والبنوك، فضلاً عن قصر عدد سنوات البنك التشغيلية، الأمر الذي نعتبره إنجازاً نعتزّ به ويعكس المستقبل الواعد الذي ينتظر البنك.
اترك تعليقاً