كويت نيوز: أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، أن الكويت تساند الجهود الدولية لمكافحة الجماعات الإسلامية المتشددة في العراق وسوريا، على الرغم من أن دستور البلاد، يمنعها من إرسال قوات للقتال في الخارج.
وبرزت قضية المشاركة الخليجية في العراق وسوريا، بعد أن أعلنت السعودية، أنها مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا، كما ذكرت الإمارات العربية المتحدة، أنها على استعداد لإرسال قوات لتدريب ودعم التحالف بقيادة واشنطن ضد «داعش».
وقال الشيخ محمدالعبدالله، في مقابلة بدبي نشرتها وكالة رويترز مساء اليوم الثلاثاء، إن «الكويت تقف كتفا بكتف مع اخوتنا في السعودية على كل الجبهات، نحن دائما مستعدون وقادرون على تقديم ما يلزم لشركائنا الخليجيين داخل حدود دستورنا».
وأضاف أن هذا يمكن أن يكون من خلال «تبادل المعلومات، وتوفير المنشآت اللازمة للتحالف لتسهيل أنشطته» غير أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ولدى سؤاله عن إجراءات الأمن منذ الهجوم على مسجد الإمام الصادق صيف العام الماضي، قال الشيخ محمد العبدالله «من الصعب جداً منع شخص منفرد ومختل من القيام بشيء كهذا، ولكن تم تطبيق الكثير من الإجراءات الجديدة في الأماكن العامة، ليكون ذلك أصعب، سواء كانت أماكن دينية أو تجارية أو اجتماعية».
ووصف الهجوم بأنه محاولة فاشلة لإثارة التوتر الطائفي في الكويت، مشيراً إلى أنه «على كل حال أظهر هذا التفجير للعالم، وأظهر لهؤلاء المختلين على وجه الخصوص، الذين يتمسكون بهذه المعتقدات المنحرفة، ماذا يعني أن تكون كويتيا».
وأضاف «قربنا هذا من بعضنا البعض» لأنه أيقظ فكرة الهوية الوطنية الكويتية من جديد.
وفي شـأن آخر، قال الشيخ محمد العبدالله، إنه يجب أن تحترم إيران تطبيق السعودية لقانون السيادة، معتبراً أن «ما حدث في أعقاب الانتهاك المقيت لاتفاقية جنيف وأساليب التنمر (التي استخدمت) مع السفارة والقنصلية السعودية، كانا ولايزالا مصدر قلق بالغ للكويت ولمجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم الدبلوماسي الأوسع».
وقال الشيخ محمد العبدالله، إن زيادة العجز في موازنة الكويت جعل إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة ضروريا، بما في ذلك خفض الدعم على الخدمات الذي قال إنه سيساعد في منع الإهدار.
وأوضح أن على الكويت أن تحمي نظامها للرعاية الاجتماعية على المدى الطويل، حتى تضمن أن يتمتع به من يحتاجون إليه من خلال تنقية النظام ممن ينتفعون منه بلا وجه حق، معتبراً أن الخطة تمثل أكبر إصلاح لنظام الدعم تشهده الكويت منذ الثمانينات.
وقال الشيخ محمد العبدالله إن «من بين القضايا التي تثير قلقنا أنه خلال الأعوام العشرة إلى الخمسة عشرة القادمة، إذا استمر استهلاك الكهرباء والمياه على مستوياته الحالية، فإن أكثر من ربع إنتاج النفط سيذهب إلى محطات الكهرباء، بغض النظر عن سعر البرميل»، مضيفا أن من المهم زيادة صادرات النفط إلى الحد الأقصى.
اترك تعليقاً