هاشتاغ «تحجبي يا مضيفة» يشعل جدلًا سعوديًّا واسعًا

وانهالت التغريدات على هاشتاغ “تحجبي يا مضيفة” ليظهر في قائمة الأكثر تداولًا على “تويتر” بالمملكة.

وكان رجل كبير السن يرافقه أخر قد طالبا مضيفة آسيوية الأصل بالتحجب فور صعوده على الطائرة التابعة للخطوط الجوية السعودية المتجهة إلى الرياض من مدينة الطائف، قائلًا: “تحجبي يا مضيفة”، ولم يهدأ الرجل بمحاولات طاقم الطائرة، وارتفع صوته حتى اضطروا لاستدعاء أمن المطار لإنزاله ومن معه لتنطلق الرحلة بعد تأخر أكثر من ساعة.

واعتبر مجموعة من المغردين أن الرجل تدخل فيما لا يعنيه؛ لأن المضيفة تعمل لدى الخطوط الجوية السعودية، وأنه كان من المفترض أن يخاطب الشركة وليس المضيفة نفسها.

ورأى هذا القسم أنه لا يجب فرض الدين على الناس حيث قالت منال: “بعض المحتسبين شوهوا الأمر بالمعروف بأسلوبهم الغليظ.. لا يحق لك فرض دينك على الناس.. المهم أنها متسترة”.

وعبّر آخرون عن استيائهم من أن الرجل لم يعطل نفسه وحسب ولكنه عطل كل من كان على الطائرة، فيما رأوه “جهل واضح بطريقة النصيحة”، فيما أشار البعض إلى أن الرجل ينبغي عليه أن يغض بصره وليس مطالبة المضيفة بالتحجب.

وعلى الجانب الأخر، عبّر بعض المغردين عن فخرهم بالرجل الذي ضحى برحلته من أجل الدفاع عن مبادئه ودينه، بل وتبرع أحدهم ويدعى أبوملاك بشراء تذكرة طيران أخرى للرجل قائلًا: “أتكفل له بتذكرة ذهاب وعودة لأي ديار يختارها مع إقامة في فندق 5 نجوم”.

بينما وجه آخرون القضية إلى جدل جديد حول جنسية المضيفة والدول التي تمنع النقاب على أراضيها، وقال أحد المغردين: “حجة البعض أن المضيفات أجنبيات.. الأجنبية تتقيد بقوانين البلد، وكما هم يفرضون قوانين منع النقاب نطالبهم باحترام قوانينا”، وهو ما أكده أبوحربي في تغريدته “تعاليم الإسلام فوق النظام”.

وقامت إحدى رواد الموقع وتدعى ريم بمشاركة صورتين لمضيفات الخطوط الجوية السعودية قديمًا وفي الوقت الحالي، ويظهر في الصورة القديمة المضيفات ترتدين ثوبًا قصيرًا وبدون حجاب، أما في الصورة الحديثة ظهرت المضيفات ترتدين ملابس تغطي أجسامهن بالكامل مع الحجاب.