كويت نيوز: الأب و الأم هما عالم الطفل، يشعر بالأمان و الثقة من خلالهما، و تصرفاتهما هي التي تحدد بشكل كبير شخصية الطفل المستقبلية و علاقتهما داخل البيت تؤثر بشكل كبير على نفسية الطفل و تحدد سلوكياته.
فعلى سبيل المثال شجار الوالدين أمام الطفل يصيبه بقلق نفسي كبير حيث يعمد الوالدان في غفلة منهما إلى كشف عيوبهما أمام الطفل و هو ما يشكل خطرا كبيرا عليه فمن المتعارف عليه أن الطفل يميل إلى التشبه بوالده منذ سن الرابعة و تعتبر هذه المرحلة عند الذكر الفترة التي تحدد رجولته و شخصيته و ميولاته فيبدأ الطفل بالإبتعاد عن أمه تدريجيا و يحاول أن يقلد والده و يحاكيه في كل تصرفاته مثل اللباس و طريقة الكلام و حتى تصرفاته مثل حلاقة الذقن أو ما شابه حتى يجلب انتباهه لذلك من واجب الأم في هذه المرحلة بالذات أن لا تكشف عيوب الأب أمام الطفل لأنه بالنسبة إليه المثل الأعلى و ينطبق هذا الأمر كذلك على الفتاة لأنها تحرص كذلك على أخذ بعض الصفات من أبيها.
يجب أن يحرص الوالدان على التصرف بشكل إيجابي بما يصب في مصلحة الطفل بما في ذلك إخفاء المشاكل و محاولة التحكم في مشاعر الغضب و التعامل بشكل ودي مما يعمل على تركيز القيم الأخلاقية الحسنة التي يريدان غرسها لدى الطفل و عندها سيشعر الطفل أن كل ما تعلمه من الأبوين من الإلتزام بحسن الأدب و الصفات الحميدة لس مجرد أقوال بل يترجم إلى أفعال كذلك.
و يؤكد الخبراء النفسيون أن للمناخ الأسري تأثير مباشر على المستقبل النفسي للطفل و أن تراكم المشاكل الأسرية و الفشل في توفير مناخ سوي و متوازن قد يدفع الطفل إلى السقوط في متاهات الإنحراف.
اترك تعليقاً