اتفقت لجان ممثلة لمسلحي المعارضة وأهالي حي الوعر في مدينة حمص على هدنة مع النظام السوري برعاية الأمم المتحدة، تقسم إلى ثلاث مراحل ويبدأ تطبيق أول بنودها انطلاقا من اليوم السبت.
وتقضي المرحلة الأولى من الهدنة بوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة عشرة أيام، وخروج من أراد من المدنيين والمسلحين مع سلاحهم الخفيف، وتسهيل عمل هيئات الإغاثة داخل الحي.
وتتضمن المرحلة الثانية تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح معتقلين يحتجزهم النظام، وعودة النازحين إلى الحي.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بخروج دفعة من الراغبين في الخروج إلى شمال سوريا وليس إلى ريف حمص الشمالي، ومن المرجح أن تكون الوجهة ريف حماة أو ريف إدلب، بالإضافة إلى تسليم القسم المتبقي من السلاح المتوسط للسلطات السورية.وكانت أنباء نقلت عن مصادر رسمية في الحكومة السورية أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج قوات المعارضة من آخر معاقلها في حمص على مراحل، وقال محافظ حمص طلال البرازي ‘سنبدأ تنفيذ الاتفاق بخروج نحو مئتين إلى ثلاثمئة مسلح في المرحلة الأولى بدءا من يوم السبت’.
وتم التوصل إلى الاتفاق خلال لقاء عقد الثلاثاء الماضي بحضور ممثلين عن جميع الفصائل المقاتلة في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني في الحي، وبمشاركة ممثل بعثة الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو، وممثل عن مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في دمشق.
وأشار البرازي إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي سيتم على مراحل، قد يستمر شهرا أو شهرين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على ‘الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق’.
وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب نحو ألفي عنصر من مقاتلي الفصائل من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات، بعد عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام.
ويقع حي الوعر في غرب مدينة حمص، وهو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل، وفشلت محاولات سابقة عدة لإرساء هدنة فيه.
ويقيم في الحي حاليا -وفق محافظ حمص- قرابة 75 ألف نسمة، مقابل ثلاثمئة ألف قبل بدء الأزمة السورية في مارس/آذار 2011.