أكد وليام لاسي سوينغ، مدير المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن «العالم يشهد أكبر حركة لجوء في التاريخ»، مسلطا الضوء على أعداد المهاجرين المتزايدة في المناطق المضطربة بأفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن «العالم يشهد حراكا غير مسبوق يقدر بقرابة 250 مليون لاجئ دولي و750 مليون لاجئ داخلي».
وتأتي تصريحات سوينغ قبل القمة المزمع عقدها اليوم في بانكوك حول «الهجرة غير النظامية في المحيط الهندي»، والتي ستغطي محاور التهجير العرقي للاجئي الروهينجيا (مسلمو ميانمار) ولاجئي بنغلاديش.
واعتبر سوينغ أن الأرقام الآسيوية ضئيلة بالمقارنة بأعداد المشردين جنوب الصحراء الكبرى بافريقيا، والشرق الأوسط.
ولفت «اننا نشهد أكبر عدد من المهجرين قسرا منذ الحرب العالمية الثانية». وعزا سوينغ حركة الهجرة الواسعة في العالم، لمخاوف من الإصابة بمرض إيبولا، جنوب الصحراء الكبرى بافريقيا، أو للهروب من الموت على خلفية ممارسات عنف الجماعات المسلحة مثل «بوكو حرام» أواسط القارة السوداء، و«داعش» في الشرق الأوسط.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر أكثر من 500 ألف شخص البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا العام الحالي، أي أكثر من ضعف أعداد 2014.
يذكر أن قرابة 4 ملايين شخص، هربوا من سورية وحدها عقب أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية، 2.1 مليون منهم مسجلون الآن في تركيا، بحسب تقرير نوفمبر الماضي، الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وما يقدر بسبعة ملايين آخرين نزحوا داخليا واضطر أكثرهم الى تغيير مكان لجوئه أكثر من مرة.
ومع اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينجيا في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر.
وكان يانغي لي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار أفاد، في وقت سابق، بأن «مسلمي الروهينجيا مستمرون في الفرار من القمع والتمييز الذي يتعرضون له في ميانمار، والخروج في سبيل ذلك في رحلات خطرة بحثا عن أماكن أكثر أمنا، حيث فر نحو 31 ألفا منهم خلال النصف الأول من العام الحالي».