50 جندياً أميركياً في عين العرب

أكد مصدر صحافي من مدينة عين العرب ‘كوباني’، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ’العربي الجديد’، وصول نحو خمسين جنديا أميركيا إلى المدينة عبر تركيا، مرجحا أن يكون وجودهم من أجل تقديم التدريب والدعم اللوجستي للمقاتلين الذين يقاتلون تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ (داعش). وبين المصدر أن هناك تكتما من قبل كل الفصائل الموجودة في المنطقة على وجود الجنود الأميركيين، رغم تداوله على لسان معظم السكان.
كما أكدت مصادر محلية من عين العرب لـ’العربي الجديد’، أنباء وجود الجنود الأميركيين في المدينة، من دون إعطاء تفاصيل عن عددهم أو الغاية من وجودهم.
وكانت وسائل إعلام محلية ناطقة باللغة الكردية في كردستان العراق قالت، اليوم الخميس، إن ‘نحو خمسين عسكريا أميركيا وصلوا إلى مدينة كوباني شمال سورية، لتدريب المقاتلين الأكراد الذين يخوضون قتالا عنيفا ضد تنظيم الدولة الإسلامية’.
كما ذكر تلفزيون كردستان المحلي غير الرسمي، نقلا عن مصادر وصفها بالمحلية في عين العرب السورية، أن العسكريين الأميركيين وصلوا المدينة قادمين من تركيا على متن مروحيات عسكرية، وتمركزوا في منطقة محصنة بالمحور القريب من الحدود التركية، ولم تذكر المحطة تفاصيل أخرى، باستثناء تأكيدها أن مهمة الأميركيين هي الدعم والتدريب، وليس لديهم أي مهام قتالية، وفق مصادرها.
ويطرح إرسال الولايات المتحدة جنودا إلى عين العرب ثلاثة احتمالات؛ وهي إما أن يكون إرسالهم بهدف تدريب الفصائل المدعومة أميركيا، بهدف قتال ‘داعش’ على الأرض، أي أنهم الجنود الذين قصدهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مطلع الشهر الجاري، حين وعد بتوجه قوة أميركية إلى سورية لتقديم الدعم للمعارضة المسلحة. وإما أن يكون الهدف من وجودهم تأمين منطقة عين العرب ذات الأغلبية الكردية، وتشكيل حظر جوي تلقائي عليها بسبب وجود هؤلاء الجنود، وتأمينها من تبعات تشكيل المنطقة الآمنة، ومن احتمالية صدام تركي مع قوات وحدات حماية الشعب التي تسيطر على المدينة المحاذية للمنطقة الآمنة.
وهناك احتمال ثالث ضعيف بأن يكون الهدف من هذه القوة هو القيام بعمليات خاصة داخل مناطق سيطرة تنظيم ‘داعش’.