تركيا واليونان: ازمة اللاجئين تفاقمت

اتفقت تركيا واليونان الاربعاء على ان ازمة اللاجئين تفاقمت بسبب النظام السوري الذي يقتل شعبه وبالتالي يلجأ المهاجرون الى اوروبا بحثا عن الامن والامان.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو ان أزمة اللاجئين ليست مشكلة تركية أو يونانية وانما دولية داعيا الى وضع خطة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي لحل هذه الأزمة.
واضاف تسيبراس ان المنطقة تتعرض لأزمة كبيرة نتج عنها تدفق كبير من المهاجرين الى بحر (ايجه) والبحر المتوسط وزيادة في الاعمال ‘الارهابية’ مشيرا الى ان تركيا تتحمل عبئا كبيرا في ايوائها لنحو مليوني لاجئ سوري.
ولفت الى ان بلاده تستضيف نحو 650 الف لاجئ سوري داعيا الى التعاون بين انقرة واثينا لحل ازمة اللاجئين ومواجهة المهربين الذين يتاجرون بأرواح البشر من اجل المال.
وطالب بتوفير ضمانات لوصول المهاجرين بطرق شرعية الى الدول التي يرغبون في الوصول إليها معتبرا أن هذه الازمة لها بعد انساني واخلاقي.
واعرب تسيبراس عن أمله في ان تحمل زيارته الى تركيا والتي تم تأجيلها نظرا للظروف السياسية في كلا البلدين وما صاحبها من انتخابات مبكرة أملا قويا في تقوية العلاقات الثنائية.
واعتبر ان استغلال الفرص بين الجانبين يؤدي الى تحسين العلاقات التي ستسهم ايضا في تقوية العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا.
وأكد تسيبراس موقف بلاده الداعم للانضمام الكامل لأنقرة الى الاتحاد الاوروبي قائلا ‘سنبذل جهودنا في قمة بروكسل المقبلة من اجل انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي’.
وعن القضية القبرصية دعا تسيبراس الى اتخاذ خطوات شجاعة ووضع حلول للشطرين الشمالي والجنوبي للجزيرة بحيث يضمن الحقوق العادلة للشعبين في آن واحد.
واوضح ان الجانبين سيكون لهما خطة لمدة اربعة اعوام مقبلة بعد النجاح في الانتخابات الاخيرة في كلا البلدين مبينا ان الطرفين ناقشا موضوع الاختراقات الجوية والبحرية من الجانبين للاجواء والمياه الاقليمية.
واعرب عن امله في زيادة حجم التبادل التجاري وزيادة التعاون الاقتصادي بين الدولتين مشيرا الى مشاريع النقل البحري والسكك الحديدية الجاري انشاؤها.
من جانبه أكد داود أوغلو على التعاون القائم بين قوات خفر السواحل التركية واليونانية بانقاذ اللاجئين في بحر (ايجه) مثمنا موقف تسيبراس بجعل قضية اللاجئين على رأس جدول أعمال الاتحاد الاوروبي.
ودعا داود أوغلو الامم المتحدة والمجتمع الدولي لحل الازمة السورية وعدم القاء المسؤولية على عاتق تركيا وحدها التي تتحمل اعباء استضافة مليوني لاجئ سوري.
واشار الى ان الطرفين سيلتقيان في فبراير المقبل لبحث المشاكل العالقة بين الجانبين منها القضية القبرصية ومناقشة العلاقات التجارية والاستثمارات ومشاريع الطاقة والمواصلات. وكان تسيبراس الذي التقى أيضا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصل امس الى مدينة اسطنبول وحضر برفقة داود اوغلو مباراة ودية بين منتخبي البلدين انتهت بالتعادل السلبي.